أبرز عبد الحفيظ ولعلو، نائب رئيس المعهد المغربي للعلاقات الدولية، أن الخطاب الذي وجهه الملك محمد السادس، أمس السبت، إلى الأمة، بمناسبة الذكرى الـ23 لعيد العرش، يؤكد على أهمية دور المرأة في التنمية السوسيو-اقتصادية للمملكة.
وأوضح ولعلو أن الملك أشار إلى أن مدونة الأسرة تقوم على مكوناتها الثلاثة، والتي تتمثل في المرأة والرجل والأطفال، وأن الوقت قد حان لتجاوز بعض السلبيات ومراجعة بعض بنود المدونة، في إطار مقاصد الشريعة الإسلامية.
من جهة أخرى، أشار ولعلو إلى أن الملك تطرق للمجهودات الجبارة التي قام بها المغرب لمواجهة الوباء وآثاره السلبية على العديد من القطاعات الاقتصادية، بالإضافة إلى تقديم الدولة مساعدات للأسر المحتاجة، مذكرا بالورش الكبير المتمثل في تعميم الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية.
وأضاف ولعلو أن الخطاب الملكي سلط الضوء على الوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي تمر منه بلادنا، في ظل التوترات الدولية، والجفاف المسجل هذه السنة؛ حيث أكد في هذا السياق، على ضرورة تعزيز آليات التضامن الوطني، والتصدي بكل حزم ومسؤولية، للمضاربات والتلاعب بالأسعار.
وفي ما يخص العلاقات الثنائية بين المغرب والجزائر، أبرز ولعلو أن الخطاب الملكي ذكر بالعلاقات التاريخية وروابط الصداقة المتينة بين الشعبين، والتي لا يمكن أبدا للحدود المصطنعة أو الأزمات الظرفية أن تمس تفاهمهما وتعلقهما بعمقهما المغاربي.