المغاربة والسياقة..نصفهم سب يوما زميله في الطريق.. وأكثر من الثلث نام خلف المقود

الطريق السيار الدار البيضاء مراكش
تيل كيل عربي

كشفت دراسة علمية حول سلوك المغاربة في قيادة السيارات عن أرقام مثيرة، تتعلق بعاداتهم وقناعاتهم المتعلقة بالسلامة الطرقية وأيضا بالخروقات التي يرتكبونها، وهو ما ينعكس على حصيلة القتلى والجرحى بسبب حوادث السير، والصادم هو أن 97 في المائة من السائقين المغاربة يرون في أنفسهم سائقين مهرة.

كشفت دراسة أنجزت بشراكة بين شركة الطرق السيارة بالمغرب ومؤسسة "فينسي أوطوروت" عن سلوك أرعن لأغلب السائقين المغاربة، إذ أن أرقام حوادث السير بالبلاد لا تعكس حجم الثقة بالنفس الزائد لدى المغاربة، بل تميط اللثام بالأرقام عن سلوكهم في القيادة.

وقالت الدراسة إن 56 في المائة من السائقين المغاربة يتجاوزون السرعة القانونية، وأن 27 في المائة ترى في عدم التركيز أثناء القيادة أحد الأسباب الرئيسية في وقوع حوادث السير، وأن من بين أسباب تشتيت تركيزهم هناك الهواتف النقالة واستعمال تقنية تحديد المواقع واستعمال السماعات المرتبطة بتقنية "بلوتوث".

كما أظهرت الدراسة ذاتها أن من بين الأسباب الكامنة وراء وقوع حوادث السير هناك قلة النوم أثناء القيادة، وخاصة على الطرق السريعة؛ إذ يعتبر 39٪ من السائقين المغاربة النعاس أحد الأسباب الرئيسية للحوادث المميتة على الطرق السريعة.

وقال 28٪  من السائقين المغاربة إنه سبق لهم أن شعروا بالفعل بالنوم لبضع ثوانٍ أثناء القيادة. وأكثر من 50٪ يعترفون بأنهم شعروا بالفعل بالتعب الشديد ولكنهم ما زالوا يقودون السيارة.

كما اعترف 37٪ ممن شملهم الاستطلاع بأنهم لا يحترمون مسافات الأمان.

أما أثناء السياقة، فيقر 38٪ من المستطلعين أنهم لا يبلغوا السائقين الآخرين عن تخطيهم أو تغيير الاتجاه في الطريق السريع، ويدرك 42٪ من السائقين المغاربة أنهم يقودون سياراتهم في الممر الأوسط حتى وإن كان المسار الأيمن خاليا.

والأنكى، حسب نتائج الاستطلاع أن 28٪ منهم يقرون بالسير على شريط التوقف الخاص بالطوارئ، في حين أن هذا الجزء مخصص حصريا في للحالات الطارئة كما أنه مخصص للإغاثة.

الدراسة تطرقت لسلوك السائقين مع بعضهم؛ إذ قال 88٪ في المائة إنهم يخافون من السلوك العدواني لسائقين آخرين في الطريق، كما أنهم غالبا ما ينتقدون سلوك بعضهم؛ إذ يستخدم 66٪ نعتا سلبيا واحدا على الأقل في وصف سلوك سائق آخر على الطريق، كما أن 50 في المائة سبق لهم أن وجهوا سبا وقذفا لسائقين آخرين.