المغاربة والمكسيكيون يكسرون قواعد تدعايات "كورونا" على تحويلات المهاجرين

تيل كيل عربي

خلق بلدان الاستثناء في ما يتعلق بصمود تحويلات مهاجريهما في الخارج، رغم التأثيرات السلبية لجائحة "كوفيد-19"على أغلب الاقتصادات في العالم.

وتمكن المغرب والمكسيك من الخروج عن القاعدة، وسجلت تحويلات المهاجرين في هذين البلدين المتباعدين، نموا في وقت شهدت فيه تحويلات المهاجرين غبر العالم تراجعا شديدا.

وكشفت أرقام للبنك الدولي، نشرتها اليوم الاحد وكالة الأنباء الإسبانية، أنه كان للأزمة متعددة الأبعاد التي سببها فيروس كورونا تأثير مباشر على كميات التحويلات المالية حول العالم، لكن المكسيك والمغرب قاومتا هذا الاتجاه النازل وسجلتا تحويلات كبيرة بشكل مفاجئ في أشهر الصيف.

ويفسر عبداللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، في تصريح لـ"إيفي" هذا الارتفاع غير المتوقع في تحويلات المغاربة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، بأن هناك أنواع مختلفة من التحويلات، بعضها أكثر استقرارا والبعض الآخر أكثر تقلبا.

وأضاف ما سماه الجواهري "الحوالات التلقائية" التي تأثرت قليلا بالركود: وهنا تأتي المعاشات التقاعدية التي يتلقاها كثير من المتقاعدين، من المغاربة والأجانب، في المغرب بعد العمل في أوروبا ثم قضاء التقاعد في المغرب.

ويضيف الجواهري "تأتي بعد ذلك التحويلات "العائلية"، وهي تحويلات مستقرة (يمكن أن تكون مدفوعات الرهن العقاري أو التأمين) وأخرى ذات طبيعة غير عادية (لدفع النفقات الطبية أو المدرسية، ومشتريات السلع الاستهلاكية، وما إلى ذلك)، وهذا النوع الأخير هو بالتحديد الذي يقبل على المزيد من التقلبات يمكن في المستقبل.

أما أنييجو موري، أستاذ جامعي متخصص في هذه المسألة ومؤسس مشارك لموقع www.remesas.org ، فإن الحجر والقيود المفروضة في العالم بأسره تقريبا تفسر انخفاض التحويلات في أبريل وماي وانتعاشها في أشهر الصيف.

ويضيف "الكشف عن هذا الانتعاش قبل كل شيء في بلدين بعيدين للغاية ولكن مع جغرافية مشتركة: فكلاهما يحده بلدً شمالا أكثر ثراء، مع الأخذ بعين الاعتبار نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي كمقياس، هذا التجاور مع جار ثري يعني تدفقا تاريخيا للهجرة من الجنوب إلى الشمال ثم التحويلات في الاتجاه المعاكس.