تسلمت المغربية سعاد مخنث، أمس الجمعة 10 أكتوبر، جائزة "دانييل بورل"، عن عملها كمراسلة لصحيفة ال"واشنطن بوست" الأمريكية، عن أعمالها وتحقيقاتها الميدانية عن الجماعات الإرهابية.
وحرصت سعاد المخنث ، ذات الثقافة المتنوعة، على التأكيد في كلمة بالمناسبة أن الإسلام الذي تربت عليه في المغرب، دين يدعو إلى العيش المشترك، وأن المغاربة ، مسلمين ويهود، ناضلوا معا للتخلص من الاستعمار.
وعرفت سعاد المخنث، وهي خريجة مركز ويذرهيد للسياسة الدولية في جامعة هارفارد، وكلية جون للدراسات الدولية المعمقة ومركز جنيف للسياسة الامنية،بروبورتاجاتها حول الإرهاب وخاصة من خلال كتابها "لقد قيل لي أن آتي لوحدي: رحلتي خلف خطوط الجهاد".
وفي هذا العمل، الأقرب الى فيلم تشويق، تخاطر الكاتبة بحياتها للذهاب إلى أبعد مدى بعيدا عن الصور النمطية وترف قاعات التحرير، ساعية من خلال كتاباتها من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا، إلى النفاذ الى روح هؤلاء الشباب الذين يقعون فريسة لتجار الموت.
ومن بين أعمال المخنث المتميزة، تحقيقها الدقيق الذي مكن من الكشف عن هوية " الجهادي جون" الجلاد الذي كان يتباهى أمام عدسات الكاميرا بتنفيذ عمليات القتل الهمجي لأشخاص ذنبهم الوحيد أنهم لا يشاطرونه رؤيته البائسة للعالم.
وقد قدمت سعاد المخنث في كتابها الأخير مساهمة تستلزم فتح نقاش عميق حول أفة الإرهاب، طبيعته،أسبابه وانعكاساته، مع الحرص على طرح الأسئلة الحقيقية ووضع هذا النقاش في سياقه الصحيح وشطب الصور النمطية والمعالجات الاختزالية.
a