بعد أن توجت المغربية نسرين الكتاني، بلقب ملكة محجبات العرب وإفريقيا لعام 2018 في دورتها الرابعة بمصر، شهر مارس الماضي، تطمح لأن تحقق مشروعها بإنشاء منظمة حقوقية لصالح المرأة العربية، هدفها محاربة التحرش الجنسي والعنف ضد المرأة. هذا طموح نسرين الذي باحت به في حوار لها مع "تيل كيل عربي".
ملكة جمال المحجبات، ابنة مدينة القنيطرة، ومسقط رأسها كان بمدينة العيون، طالبة في مسلك الدكتوراة هندسة مدنية، وقناعتها أن "الفتاة المحجبة المغربية بإمكانها أن تتحرك وتشارك كما تريد، شرط أن تحترم نفسها ولباسها، لا أن تنغلق على نفسها في البيت".
وفيما يلي نص الحوار، الذي أجراه موقع "تيل كيل عربي" مع الطالبة المغربية نسرين الكتاني:
*توجت بلقب ملكة محجبات العرب وإفريقيا لعام 2018. ما الذي يعنيه لك هذا اللقب الأول في مسار حياتك؟
هذا اللقب تكليف أولاً ومسؤولية ثانية في مسار حياتي، سواء تعلق الأمر بتاج اللقب أو فكرة المشروع التي أسست عليها قرار المشاركة في المسابقة.
علينا أن نشتغل بالأفكار والتحرك الميداني، وأن يكون اللقب في خدمة العمل الإنساني.
*قبل تتويجك بهذا اللقب، طرحت فكرة إنشاء منظمة حقوقية لصالح المرأة العربية لمحاربة التحرش الجنسي والعنف ضد المرأة. هل مازالت نسرين تؤمن بالفكرة؟ كيف سوف تحققها؟
هذا المشروع آمنت به قبل المشاركة في المسابقة، وجاءت الأخيرة كفرصة لتحقيق هذا الحلم.
فكرة مشروع إنشاء منظمة حقوقية لصالح المرأة العربية لمحاربة التحرش الجنسي والعنف ضد المرأة في طور التشكل، واليوم أشتغل على مبادرات متنوعة لإطلاق أولها داخل المغرب.
*تتابعين دراستك في دكتوراة الهندسة المدنية. كيف تستطيعين التوفيق بين دراستك ومسارك الجديد؟
قبل مشاركتي في المسابقة، كنت ناشطة في العمل الجمعوي، ولدي مسار طويل في هذا المجال. المهمة ليست صعبة، فأنا أوفق بين دراستي ومساري المدني والجمعوي، رغم أن هذا الجمع بينهما يجعلني ألتحق بالبيت غالبا في وقت متأخر من الليل.
مثلا، خلال الأسبوع الماضي، شاركت في حفل خيري بآسفي، وقبله في عرس جماعي في الرباط رعته منظمة الأمم المتحدة للفنون، خصص ريعه لجمعية خيرية في بركان، وشاركت فيه فنانات مغربيات رائدات.
كما شاركت في عدد من المناسبات ذات الطابع الاجتماعي الشبابي والمدني والخيري.
*وماذا عن مشاريعك المستقبلية التي تشتغلين عليها بعد هذا التتويج؟
حاليا هناك مشاريع في طور الدراسة، من بينها مبادرات بشراكة مع مؤسسات وهيئات، هدفها إطلاق حملات تحسيسية وتوعوية لمناقشة التحرش والعنف ضد المرأة، كذا تكوين الشابات الجامعيات في الترافع والدفاع عن النساء.
*لو عرض عليك المشاركة في أفلام أو الترويج لمنتوجات أو مواقع سياحية. هل ستقبلين ذلك؟
إلى حد الساعة لم أقبل أي عرض، وأنا ضد المشاركة في أي فيلم أو ما شابه ذلك، لأن كل هذا لا يناسب بروفايلي.
أما إذا كانت هناك عروض تتلاءم مع مبادئي وشخصيتي فلا بأس، خاصة وأنني أميل أكثر لكل ما له علاقة بالإعلام والصحافة في الوطن العربي، والأعمال الخيرية.
*وماذا عن موقف الأسرة من دخول هذا المسار وأنت محجبة؟
لا بالعكس، أسرتي كانت من المشجعين الأوائل، لأن أشارك في مسابقة ملكة جمال المحجبات، تماشيا مع شروط المسابقة التي تلاءم قناعاتي.
*ما هي الرسالة التي تود نسرين إيصالها للمرأة والفتاة المحجبة المغربية؟
مهما ظهر أي مجال ذكورياً، بإمكان المرأة والفتاة المغربية أن تتحرك وتقتحمه وتشارك فيه كما تريد، أن تحترم نفسها ولباسها، لا أن تنغلق على نفسها في البيت.
*وماذا عن مشاريعك المستقبلية التي تشتغلين عليها بعد هذا التتويج؟
حاليا هناك مشاريع في طور الدراسة، من بينها مبادرات بشراكة مع مؤسسات وهيئات، هدفها إطلاق حملات تحسيسية وتوعوية لمناقشة التحرش والعنف ضد المرأة، كذا تكوين الشابات الجامعيات في الترافع والدفاع عن النساء.
*لو عرض عليك المشاركة في أفلام أو الترويج لمنتوجات أو مواقع سياحية. هل ستقبلين ذلك؟
إلى حد الساعة لم أقبل أي عرض، وأنا ضد المشاركة في أي فيلم أو ما شابه ذلك، لأن كل هذا لا يناسب بروفايلي.
أما إذا كانت هناك عروض تتلاءم مع مبادئي وشخصيتي فلا بأس، خاصة وأنني أميل أكثر لكل ما له علاقة بالإعلام والصحافة في الوطن العربي، والأعمال الخيرية.
*وماذا عن موقف الأسرة من دخول هذا المسار وأنت محجبة؟
لا بالعكس، أسرتي كانت من المشجعين الأوائل، لأن أشارك في مسابقة ملكة جمال المحجبات، تماشيا مع شروط المسابقة التي تلاءم قناعاتي.
*ما هي الرسالة التي تود نسرين إيصالها للمرأة والفتاة المحجبة المغربية؟
مهما ظهر أي مجال ذكورياً، بإمكان المرأة والفتاة المغربية أن تتحرك وتقتحمه وتشارك فيه كما تريد، شريطة أن تحترم نفسها ولباسها، لا أن تنغلق على نفسها في البيت.