المغرب في الصدراة.. روسيا تعزز صادرات القمح إلى إفريقيا والشرق الأوسط

بشرى الردادي

تشهد روسيا زيادة كبيرة في صادرات القمح إلى دول إفريقيا والشرق الأوسط، منذ بداية العام الجاري؛ حيث أظهرت البيانات الصادرة عن هيئة الرقابة الزراعية الروسية "Rosselkhoznadzor"، أن صادرات البلاد إلى هذه الدول قد ارتفعت، بشكل ملحوظ، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

المغرب ونيجيريا في الصدارة

وحسب تقارير روسية، اليوم الجمعة، يعد المغرب ونيجيريا من أبرز الدول المستوردة للقمح الروسي؛ حيث استوردت المملكة 124 ألف طن من القمح، في الفترة ما بين 1 يناير و9 مارس 2025، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 2.3 مرة، مقارنة بنفس الفترة من عام 2024، التي شهدت استيراد 54.3 ألف طن فقط.

أما نيجيريا، فقد استوردت 131.4 ألف طن من القمح الروسي، مسجلة زيادة بلغت 2.7 مرة عن العام السابق؛ حيث كانت الكمية المستوردة في الفترة ذاتها 48.9 ألف طن.

لبنان والكاميرون ضمن المستفيدين من الزيادة

وإلى جانب المغرب ونيجيريا، شهد لبنان والكاميرون زيادة كبيرة في وارداتهما من القمح الروسي؛ حيث بلغت الشحنات المصدرة إلى لبنان 96.3 ألف طن، بزيادة تعادل 2.4 مرة عن العام الماضي (40.7 ألف طن). كما ارتفعت صادرات القمح إلى الكاميرون إلى 50 ألف طن؛ أي أكثر من ضعف الكمية المستوردة، في الفترة ذاتها من 2024، التي لم تتجاوز 23.2 ألف طن.

روسيا توسع نطاق صادراتها الزراعية

ووفقا لوزارة الزراعة في الاتحاد الروسي، فقد وصلت الحبوب الروسية، خلال موسم 2024-2023، إلى 109 دول. كما شهدت خارطة الصادرات توسعا ملحوظا؛ حيث انضمت 11 دولة جديدة إلى قائمة الدول المستوردة، بينما استأنفت 7 دول أخرى تجارتها مع روسيا.

وتسعى روسيا إلى تحقيق قفزة نوعية في إنتاج الحبوب؛ إذ تخطط لزيادة المحصول إلى 170 مليون طن، بحلول عام 2030، مع رفع إمكانات التصدير إلى 80 مليون طن؛ مما يعزز مكانتها كمصدر رئيسي للحبوب عالميا.

دلالات اقتصادية واستراتيجية

وتعكس هذه الزيادة في صادرات القمح الروسي الأهمية الاستراتيجية التي توليها موسكو لتوسيع نفوذها في الأسواق العالمية، خاصة في إفريقيا والشرق الأوسط.

ومع تزايد الطلب على القمح في هذه المناطق، يبرز الدور الروسي كمورد رئيسي يمكنه تلبية احتياجات الدول النامية؛ ما قد يؤثر على التوازنات التجارية في سوق الحبوب العالمية.