المغرب من بين أسوأ البلدان في العالم للعيش الرقمي

عبد الرحيم سموكني

هل يعكس مستوى النفاذ إلى الإنترنت في المغرب جودة الحياة الرقمية فيه، يبدو الجواب بالنسبة لساكنيه غير محايد، لكن بالنسبة للزوار والمغتربين، فهم يتوفرون على قدرة أكبر للمقارنة بين أفضل وأسوأ البلدان من حيث الحياة الرقمية.

الجواب يحمله تقرير حول " أفضل وأسوأ بلدان الحياة الرقمية"، والذي يقارن بين البنى التحتية والنجاعة الرقمية في تسهيل حياة الأفراد.

ووفق ما كشفته التقرير الذي تعده مؤسسة "إنترنايشن"، والصادر يوم أمس الأربعاء، فإن المغرب حل ضمن المراتب العشرة المتأخرة في هذا السلم، وجاء في الترتيب 58 من أصل 68 دولة شملها التقرير.

ونجا المغرب من الدخول في نادي أسوأ الدول من حيث الحياة الرقمية، رغم أنه يتوفر على بنية تحتية هامة في الربط بالأنترنت، وله معدل نفاذ إليها هو من بين الأعلى في القارة الإفريقية.

ويقصد بالحياة الرقمية سهولة الولوج إلى الخدمات الحكومية، التي احتل فيها المغرب الرتبة الأخيرة؛ أي الرتبة 68، والرتبة 63 في سهولة إجراء العمليات  التجارية غير النقدية.

وكشف التقرير أن 56 في المائة من المستطلعين حول جودة الحياة الرقمية بالمغرب غير راضين عن الوصول إلى الخدمات الحكومية عبر الإنترنت، مقابل 26 في المائة على مستوى العالمي، وواحد من كل خمسة (20%) غير راض عن توفر الإنترنت عالي السرعة في المنزل مقابل 16 في المائة عالميا.

من ناحية أخرى، يحتل المغرب المرتبة الأولى بين أفضل الدول في العالم لسهولة الحصول على هاتف محمول محلي، ما جعله يختل الرتبة  العاشرة، إذ أن أكثر من تسعة من كل عشرة مغتربين (94 في المائة) يقولون إن الحصول على الرقم المحلي سهل، وهو أعلى من ثماني نقاط مائوية؛ إذ أن المتوسط ​​العالمي هو 86%.

يشار إلى أن أسوأ البلدان، من حيث الحياة الرقمية جاءت كالتالي: ميانمار والصين ومصر والهند والفلبين والعربية السعودية.

أما أفضل البلدان فهي: إستونيا وفنلندا والنرويج والدنمارك ونيوزيلاندا وإسرائيل وكندا.