وقع المغرب وألمانيا، يوم أمس السبت، ببرلين، اتفاقا لإنجاز المرحلة الثانية من مشروع "الحوار التقني الفلاحي والغابوي"، الذي تم إطلاقه في إطار التعاون الثنائي بين البلدين.
ووقع الاتفاق وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، ووزير الفلاحة والأغذية الألماني، جيم أوزدمير، على هامش الأسبوع الأخضر الدولي في برلين؛ حيث ترتكز الاتفاقية على الإنتاج العضوي والتبادلات بين البلدين في مجال العلوم والابتكار والممارسات الزراعية الجيدة.
وقال صديقي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه تقرر، أيضا، إحداث مجموعة عمل تقنية مشتركة ستتيح تعميق وتوسيع التعاون الثنائي في المستقبل، مضيفا أن هذا الاجتماع شكل فرصة للجانبين من أجل مناقشة مواضيع بالغة الأهمية تتعلق بالنظام الغذائي والاستدامة والزراعة.
من جانبه، أشار أوزدمير، الذي وصف العلاقات مع المغرب بـ"المهمة للغاية"، إلى أن الاتفاقية الموقعة اليوم ستمكن من الارتقاء بمستوى الشراكة الثنائية وتبادل المعارف في مجال الإنتاج العضوي.
ويتمحور مشروع التعاون المغربي-الألماني "الحوار التقني الفلاحي والغابوي" حول ثلاثة مكونات؛ هي النهوض بالفلاحة العضوية، وإضفاء الطابع المهني على المنظمات المهنية الفلاحية والغابوية، وتحسين التخطيط والمراقبة بالقطاع الغابوي.
ويهدف هذا المشروع التعاوني إلى تجويد الإطار القانوني والمؤسساتي والتجاري من أجل تعزيز ومراقبة الإنتاج العضوي المستدام، ومهنية المجموعات الفلاحية، وتحسين أساليب تخطيط وتدبير الغابات.
وفي وقت سابق من اليوم، أجرى صديقي مباحثات مع وزير الفلاحة والسيادة الغذائية الإيطالي، فرانسيسكو لولوبريجيدا، تمحورت حول السبل الكفيلة بتعزيز التعاون بين البلدين في المجال الفلاحي.