"مبادئ مراكش للتعاون العالمي".. بيان مشترك للمغرب وصندوق النقد والبنك الدوليين

بشرى الردادي

مراكش - بشرى الردادي

أصدر المغرب والبنك وصندوق النقد الدوليين، اليوم الخميس، في إطار انعقاد اجتماعاتهما السنوية بمراكش، بيانا مشتركا يشمل أربعة مبادئ لتعزيز مساعي التعاون العالمي في مواجهة التحديات المشتركة، بغية توطيد الصمود، وخلق مزيد من الفرص، من أجل مستقبل أفضل.

وفي هذه الوثيقة التي عنونت بـ"مبادئ مراكش للتعاون العالمي"، سطر رئيس البنك الدولي، أجاي بانغا، والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجييفا، ووزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح، ووالي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، "إطارا عاما للمساعدة في تسخير قوة تعددية الأطراف في خدمة الجميع"؛ حيث يتعلق الأمر بـ"إنعاش النمو المستدام الشامل للجميع، وتعزيز الصمود، ودعم الإصلاحات التحولية، وتعزيز منظومة التعاون العالمي وتحديثها".

وأبرز الموقعون الأربعة أنه "بينما يحتشد المجتمع العالمي في مراكش، وجب علينا الوقوف صفا واحدا متحدين على هدف حماية رخائنا المستقبلي، والقضاء على الفقر المدقع"، مشيرين إلى أن "آفاق النمو العالمي بلغت، على المدى المتوسط، أدنى مستوياتها، منذ عقود".

وتابعوا أن هذه "الأزمات المتتالية أنتجت آثار غائرة باتت أكثر وضوحا، في الوقت الذي تكافح فيه بلدان عديدة من أجل التغلب على ارتفاع مستويات التضخم والدين، ومعالجة العجز الهائل في حجم التمويل اللازم لتوفير الخدمات الأساسية ودعم البنية التحتية والعمل المناخي، والتصدي لتزايد الفقر وعدم المساواة والهشاشة".

وسجل المغرب والبنك وصندوق النقد الدوليين أن "العالم أصبح أكثر عرضة للصدمات، مع تصاعد المخاطر المهددة للنمو والتنمية والوظائف ومستويات المعيشة، والتي أدت إلى اتساع فجوات عدم المساواة عبر البلدان وداخلها"، مضيفين أن "اقتصادات الأسواق الصاعدة والاقتصادات النامية كانت الأكثر تضررا. وازداد عمق التباعد عن مستويات الدخل في الاقتصادات المتقدمة، فأصبح العالم، بدوره، بعيدا عن مسار القضاء على الفقر المدقع، بحلول عام 2030".

وتابع الموقعون الأربعة: "أصبحنا أكثر إدراكا لأهم المخاطر والقوى المسببة للاضطرابات في الاقتصاد العالمي؛ حيث تتفاقم التهديدات الوجودية الناجمة عن تغير المناخ، والفروق المتنامية في مستويات الدخل والفرص، والتوترات الجيو-سياسية"، لافتين إلى أن "التحول الرقمي السريع وغيره من التحولات التكنولوجية تنشأ عنها تحديات جديدة، وفرص، أيضا؛ ما يوجب على جميع البلدان اللحاق بهذا الركب".

وخلص البيان المشترك إلى أن "اجتماعات مراكش 2023 تمثل دعوة إلى تعزيز مساعي التعاون العالمي في مواجهة التحديات المشتركة، حتى يتسنى لنا بناء الصلابة، وزيادة الفرص، من أجل مستقبل أفضل".