مازالت المشاكل تلاحق الإتحاد الإسباني لكرة القدم، بسبب قراره القاضي قبل 4 أشهر بنقل مباراة "السوبر" المحلي بين برشلونة وإشبيلية إلى المغرب، وتحديداً لملعب طنجة الكبير.
صحيفة "آس" الإسبانية، أكدت، عشية اليوم الأربعاء، أن رابطة "الليغا" تتأهب لرفع دعوى قضائية ضد الإتحاد المحلي للعبة، بسبب "الاحتكار" الذي يمارسه المسؤولون بالجهاز الكروي الإسباني وهو ما يتنافى مع مبدأ المنافسة الحرة، بدءاً بإقامة سوبر محلي في المغرب رغم رفض الفريقين، باعتبارهما الطرفين الأساسين بالمسابقة.
وأضاف المصدر ذاته، أن الاتحاد الإسباني للعبة، يخلط بين صلاحياته التنظيمية، وبين السلطة التنظيمية التي يملكها، برفضه التأشير على إقامة مباراة بين خيرونا وبرشلونة بميامي، بعد توقيع عقد رعاية ضخم للرابطة مع شركة أمريكية، من أجل تبادل الخبرات، وأيضاَ برمجة بعض المباريات في أمريكا وكندا، لفسح المجال أمام شريحة كبيرة من الجماهير من متابعة فرق إسبانيا.
الصحيفة، أشارت إلى أن رابطة "الليغا" لم تطلب تغيير القوانين بالدوري الإسباني، لكن انفتاحها على شراكات أخرى لتطوير الكرة والمنشات الرياضية بالبلد، دفعتها لبرم اتفاقيات بنقل مباريات قليلة إلى الملاعب الأمريكية، إلا أن مسؤولي الإتحاد رفضوا الفكرة وتشبثوا بموقفهم، الأمر الذي دفع الرابطة إلى اللجوء إلى القضاء.
وكانت رابطة "الليغا" والشركة الأمريكية "Relevent" قد وقعتا على عقد يمتد لـ 15 سنة، لنقل عدد من مباريات الدوري الإسباني إلى ملاعب أمريكا وكندا، كما أن التعاون بين الطرفين سيشمل أيضا مجال التسويق الرياضي وتبادل الخبرات.
صحيفة "ماركا" أكدت بأن الشركة الأمريكية "Relevent" ستكون الممثل الحصري لـ"الليغا" في المنطقة، كما ستفتح المجال لتوسيع القاعدة الجماهيرية ببلدين مقبلان على استضافة نهائيات كأس العالم "يونايتد 2026".
خافيير تيبا، رئيس رابطة الدوري الإسباني الممتاز، أكد، في تصريحات سابقة، أن الاتفاق الجديد سيعطي دفعة كبيرة لشعبية الكرة الإسبانية لتشمل جميع بقاع العالم، كما سيفتح أفاقا جديدا لموارد مالية إضافية للاتحاد ورابطة "الليغا"، ستمكنها من الاستثمار في المجال الرياضي، ولتطوير المنشات الرياضية في البلد بدرجة أولى، إلا أن المشروع اصطدم برفض من الإتحاد المحلي لكرة القدم، دون إعطاء مبررات.