أكد مصدر مأذون من ولاية أمن طنجة، أن ما شهدته المحطة الطرقية بطنجة، ليلة أمس (السبت)، لم يصل إلى مستوى ما حدث بمحطة أولاد زيان في الدار البيضاء الأسبوع الماضي، مشيرا إلى أن السلطات قررت ترحيل 15 من المتورطين إلى بلدانهم.
وفي هذا الصدد، قال المصدر الأمني، إن ما وقع، لم يكن مواجهات مع المهاجرين، كما روج لذلك في شبكات التواصل الاجتماعي، بل فقط تدخل لأمن طنجة من أجل وقف محاولة قيام 80 من المهاجرين المتحدرين من إفريقيا جنوب الصحراء، لاستعمال الحافلات بشكل جماعي للسفر، ما سبب فوضى، استدعت الاستنجاد بالأمن العمومي، من قبل مسؤولي المحطة.
إقرأ أيضا: "تيلكيل" في قلب مخيم المهاجرين في أولاد زيان
وأضاف المصدر ذاته، أن تدخل مصالح الأمن الوطني، أسفر عن إيقاف المهاجرين، واقتيادهم للخضوع للمراقبة وتنقيط الهويات، فتم رصد وجود 15 منهم يقيمون في المغرب بشكل غير قانوني، فتقرر الاحتفاظ بهم من أجل مباشرة إجراءات ترحيلهم إلى بلدانهم.
وفي المقابل، تم إطلاق سراح 65 من المهاجرين، إما لأنهم يتوفرون على وضعية قانونية سوية بالمغرب، أي حاصلون على بطائق الإقامة، أو لأنهم أدلوا للمصالح الأمنية بوصولات التصريح بوجودهم في المغرب، وتقدمهم لدى مصالح الهجرة والأجانب بوزارة الداخلية بملفات طلبات تسوية الوضعية القانونية والحصول على بطائق الإقامة بالمغرب.
إقرأ أيضا: حرائق وتخريب سيارات في مواجهات أولاد زيان والبحث الأولي يتهم "التحرش"
وفيما شدد المصدر ذاته، على أنه لم "تكن هناك أي مواجهات بين قوات الأمن والمهاجرين"، انتشرت ليلة أمس (السبت)، مقاطع "فيديو" وصور على شبكة التواصل الاجتماعي، تبرز محاصرة مصالح الأمن الوطني لعشرات المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء، داخل المحطة الطرقية لطنجة، وروج أنهم دخلوا في مواجهات مع الأمن، على خلفية محاولتهم السفر عبر الحافلات نحو "الفنيدق"، بغية الاقتراب من باب سبتة، الذي من شأن التسلل منه، الوصول رسميا إلى التراب الأوربي