وجهت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عشية اليوم الجمعة، مراسلة ثانية إلى الإتحاد الدولي لكرة القدم، للرد على رسالته الأخيرة، بخصوص استفسارات المغرب حول معايير التنقيط الجديدة، التي ستعتمدها لجنة تابعة لـ "الفيفا"، قبل صول الملفين المرشحين لتنظيم كأس العالم 2026، إلى مرحلة التصويت.
وأضافت الرسالة: "لقد توصلنا بمراسلتكم، والتي تقول أن رئيس الفيفا ليس طرفا في عملية منح تنظيم المونديال لأي دولة، بالرغم من أنه عضو مجلس "الفيفا" ويملك صوتا واحدا، كما أنه أول المصادقين على لوائح الترشح في تاريخ 27 أكتوبر 2017".
ونقل لقجع لـ "الفيفا" شكره بالاهتمام الذي أولي إلى الرسالة الأولى التي تم توجيهها إليه، بخصوص معايير التنقيط التي سيتم اعتمادها من طرف لجنة task force، والمخاوف المتعلقة من زيارتها، باعتبار أن نظام التنقيط المعتمد لا يتلاءم مع لوائح الترشيح وأيضا الشروط التي حرص المغرب أن يستوفيها عند تقدميه لملفه.
وشدد لقجع، في الرسالة ذاتها، على ضرورة إطلاع المغرب على تفاصيل "لجنة التنقيط"، قبل التاريخ الذي تم تحديده للمنافسين المغربي والأمريكي، لتقديم ملفاتهما بصفة نهائية، خصوصا وأن قرارات اللجنة المذكورة غير قابلة للمراجعة، في حال إقصاء أحد الملفين، قبل 13 يونيو.
واختتم رئيس جامعة الكرة رسالته، بالإشارة إلى أن أهمية المسابقة العالمية بالنسبة للمرشحين لاستضافتها، كانت تفرض على المسؤولين داخل الجهاز الكروي الدولي، وضع جدول أعمال صارم، مشددا على أن المغرب ممثلا في إتحاده الكروي سيواصل إعادة صياغة أعمال التحضير المتعلقة بالملف المونديالي، مع الحرص الجديد على احترام اللوائح التي نصت عليها "الفيفا".
وبالنظر إلى مبدأ النزاهة والحكم الرشيد الذي ينبغي أن تؤطر عمل "الفيفا"، فإن جامعة الكرة المغربية، تعول على الاتحاد الدولي للعبة من أجل طمأنة أسرة كرة القدم العالمية، لاستكمال عملية تطبيق عادلة وشفافة، فيما يتعلق بتنظيم كأس العالم 2026.
وكان فوزي لقجع قد وجه مراسلة لجياني إنفانتينو، من أجل الاحتجاج على التغييرات الأخيرة التي أدخلت على عملية تقييم ملفات الترشح لاستضافة مونديال 2026، وذلك قبل 24 ساعة فقط على موعد تقديم المسؤولين المغاربة لملفهم المكتمل للجنة المختصة بزيوريخ.