أعلن المجلس الإداري لمعهد باستور عقب اجتماعه أمس الأربعاء برئاسة وزير الصحة، خالد آيت الطالب عن إحداث مشروع وحدة صناعية لإنتاج الأمصال واللقاحات والمنتوجات البيولوجية بضيعة معهد باستور الكائنة بطيط مليل.
وأوضح بلاغ لوزارة الصحة أن هذا المشروع سيمكن من تلبية الاحتياجات الوطنية من الأمصال واللقاحات لمحاربة جل الأمراض التعفنية والتسممات الناتجة عن لسعات العقارب والأفاعي، وتموقع بلادنا ضمن الدول المنتجة والمصدرة لهذه المنتوجات البيولوجية، تماشيا مع توصيات منظمة الصحة العالمية في مجال السلامة الصحية.
وخلال هذا الاجتماع، تمت كذلك المصادقة على مشروع إحداث المركز الوطني للخبرة في التحاليل البيولوجية الطبية المتخصصة، بشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص، والذي سيمكن من الاستجابة للتهديدات التي تشكلها الأمراض المعدية وغير المعدية على السكان، وتقليل اعتماد النظام الصحي المغربي على الاستعانة بمصادر خارجية (sous-traitance) للتحليلات البيولوجية المتخصصة غير المتوفرة ببلادنا، مما سيمكن من تخفيض العبء المادي على المرضى والمصابين وتقليص مدة الحصول على نتائج التحاليل، إلى جانب الحد من التوزيع غير المتكافئ لقدرات التحليلات البيولوجية الطبية على التراب الوطني، وكذا تمركز المغرب كمحور إقليمي في مجال التعاون جنوب جنوب لتقديم خدمات التحاليل البيولوجيا الطبية المتخصصة.
ومن جهة أخرى، تطرق المجلس إلى أهم منجزات المعهد خلال سنة 2019 و2020 التي تتلخص فيما يلي:
• إجراء ما يزيد عن 264 678 تحليلة مخبرية للكشف عن كوفيد 19 بتقنية PCR منذ بداية الجائحة ببلادنا.
• نشر نتائج ما يزيد عن 54 مشروع بحث علمي سنة 2019 و43 مشروع بحث علمي سنة 2020 في مجال الصحة العامة، مما مكن المعهد من احتلال المركز الخامس على المستوى الوطني في مجال البحث العلمي الطبي.
• إجراء دراسة للتسلسل الجينومي للسلالات المغربية لفيروس سارس COV2.
• إنشاء ونشر أول مجلة علمية مغربية عن الصحة العامة باللغة الإنجليزية.
• استفادة حوالي 200 127 مواطنة ومواطن من خدمات الطب الوقائي وطب السفر سنة 2019، بما فيها التلقيح والنصح والإرشاد الطبي للوقاية من الأمراض المعدية، حيث يتوفر المعهد على مركز مرجعي للتلقيحات الدولية وطب السفر وكذا مركز مرجعي للقاح ضد داء السعار (أو ما يسمى بداء الكلب).