أطلقت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، اليوم الأربعاء، الحملة الوطنية للوقاية من مرض السل ومحاربته، تحت شعار: "تنفس الحياة.. حارب داء السل".
وأوضح بلاغ للوزارة أن هذه الحملة، التي ستستمر لمدة ستة أسابيع، تروم رفع مستوى الوعي، وتعزيز التشخيص المبكر، في حالة ظهور علامات تشير إلى الإصابة بمرض السل، وذلك لتجنب المضاعفات والوفيات التي قد تحدث في حالة التأخر في اكتشاف المرض.
وأبرزت الوزارة أن هذه الحملة تهدف، أيضا، إلى تعزيز العلاج الوقائي للمرض في أوساط المجموعات المعرضة لخطر العدوى، مؤكدة أن جميع الخدمات في مجال مكافحة السل يتم تقديمها مجانا، على مستوى هياكل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، والمراكز الصحية المندمجة، ومراكز تشخيص وعلاج أمراض الجهاز التنفسي (CDTMR).
ولاحظ البلاغ أنه على الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلتها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، على مدى عدة عقود، لمكافحة هذا المرض، والتي مكنت، بشكل خاص، من تحقيق معدل اكتشاف يزيد عن 85 في المائة، والحفاظ على معدل شفاء يقترب من 90 في المائة، إلا أن نقص معدل الإصابة بداء السل لا يزال ضعيفا (1 إلى 2 في المائة، سنويا)، ولن يكون من الممكن تحقيق الهدف النهائي المتمثل في القضاء على مرض السل في المغرب، إلا بحلول سنة 2030.
وسجلت الوزارة أن عدم الكشف عن حالات السل لدى الأطفال دون سن الخامسة، وظهور أشكال متعددة وشديدة المقاومة، يشكل تحديا كبيرا للصحة العمومية في المملكة.
وتندرج هذه الحملة، بحسب المصدر ذاته، في إطار المخطط الإستراتيجي الوطني للوقاية من مرض السل ومكافحته بالمغرب، للفترة 2021-2023، والتي تهدف إلى خفض عدد الوفيات المرتبطة بهذا المرض بنسبة 60 في المائة، بحلول عام 2023، مقارنة بعام 2015.
وتتوافق هذه الخطة - تضيف الوزارة- مع مبادرة منظمة الصحة العالمية: "القضاء على السل"، وكذلك مع أهداف التنمية المستدامة 2030، مع إيلاء اهتمام خاص لتكامل عمل جميع الشركاء الحكوميين وغير الحكوميين، في إطار نهج شامل متعدد القطاعات ومتعدد التخصصات.