يستعد المكتب الوطني للحبوب والقطاني لفتح أظرفة تهم طلبي عروض، اليوم وغدا، يهمان استيراد القمح الصلب واللين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، حيث تصل الكميات المأمول جلبها من ذلك السوقين إلى أكثر من 15,42 مليون قنطار، وهو ما يمثل حوالي 30 في المائة من محصول الحبوب الذي سجل تراجعا حادا في الموسم الحالي.
ويفترض أن يشهد المكتب الوطني للحبوب والقطاني، اليوم الثلاثاء، فتح الأظرفة الخاص بطلب عروض ينصب على استيراد 576 ألف طن من القمح اللين و345455 طن من القمح الصلب من الولايات المتحدة؛ أي ما مجموعه 9,21 ملايين قنطار.
وينتظر أن يعمد،غدا الأربعاء، إلى فتح الأظرفة الخاصة بطلب العروض الذي يهم استيراد 576 ألف طن من القمح اللين من الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى 45455 طن من القح الصلب، ما يمثل أكثر من 6,21 مللايين قنطار.
ويشمل طلب العروض الخاص بالاتحاد الأوروبي استيراد 26900 قنطار من القطاني، موزعة بين 200 طن من الأرز و350 طن من الجلبان و140 طن من اللوبيا و2000 طن من الفول.
وسيخضع استيراد تلك الحبوب والقطاني من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، الذي يستند جزء من المبادلات معهما بمقتضيات اتفاقيتي التبادل الحر الموقعة معهما، للتعريفات الجمركية التفضيلة التي تسري على بعض الحصص.
ويتجلى أن المكتب يطلق للمرة الثانية طلب عروض من أجل استيراد 576 ألف طن من القمح اللين و345355 طن من القمح الصلب، بعدما لم يلق طلب عروض فتحت أظرفته في الخامس من شتنبر التجاوب من التجار والمستوردين.
ويتزامن فتح الأظرفة مع سريان خفض رسم الاستيراد المفروض على القمح اللين ومشترياته في فاتح أكتوبر الجاري.
وكانت الحكومة بررت، في مرسوم صادر عنها، بما لاحظته من ارتفاع للمخزون العالمي من الحبوب، خاصة لدى أهم الدول المصدرة للمغرب، مشددة، في الوقت نفسه، على الرغبة في الاستفادة من من "تسجيل الأسعار الدولية للقمح اللين هذه السنة مستويات منخفضة مقارنة مع السنة الفارطة، حيث تتراوح حالياً أسعار القمح اللين في السوق العالمية ما بين 205 و210 دولار للطن عند الاستلام في الموانئ المغربية".
وتشدد على أن خفض رسم الاستيراد، يأتي في سياق بلوغ المخزون من القمح اللين في متم شهر شتنبر 2019 حوالي 10,5 مليون قنطار؛ أي ما يعادل حوالي 2,7 شهر من احتياجات المطاحن الصناعية، مضيفا أن القرار أملته الرغبة في الحفاظ على حد أدنى من المخزون الذي يمكن من تزويد عادي للسوق الوطنية بهذا المنتوج وكذلك للظرفية المتميزة للأسعار العالمية الحالية.
ويبدو أن السعي إلى تأمين مخزون كبير من القمح اللين والصلب، وحتى القطاني، يأتي في سياق متسم بتأثير ضعف التساقطات المطرية على المحاصيل التي جاءت دون التوقعات.
فقد أعلنت وزارة الفلاحة والصيد البحري أن محصول الحبوب بالمغرب، في الموسم الحالي، يناهز 52 قنطارا؛ أي بانخفاض بحوالي 30 في المائة مقارنة مع موسم متوسط في ظل مخطط المغرب الأخضر (75 مليون قنطار)، غير أن ذلك المحصول جاء منخفضا بنسبة 49 في المائة، مقارنة بالموسم الماضي، الذي بلغ فيه 102 مليون قنطار.
وأشارت الوزارة إلى أن محاصيل الحبوب، التي توزعت على مساحة إجمالية تقدر بـ3,6 مليون هكتار، شملت 26,8 مليون قنطار من القمح الطري، و13,4 مليون قنطار من القمح الصلب، و11,6 مليون قنطار من الشعير.