المغرب يفقد 94 ألف منصب شغل بالعالم القروي

وزير الفلاحة خلال معاينة لمحصول الحبوب
تيل كيل عربي

أحدث الاقتصاد الوطني 15 ألف منصب شغل في الربع الأول من العام الجاري، وسجل فقدان 94 ألف منصب شغل في الأرياف، وتجلى أن تراجع معدل البطالة على الصعيد الوطني، لم يشمل العالم القروي الذي زاد فيه عدد العاطلين.

 تراجع معدلات النشاط والشغل

انخفض حجم السكان النشيطين، بين الفصل الأول من سنة 2018 ونفس الفترة من سنة 2019، ب 0,4% على المستوى الوطني، ليستقر في12.108.000  شخص (0,6%+ بالوسط الحضري و -1,7% بالوسط القروي). ومن جهته ارتفع حجم السكان في سن النشاط ب 1,7%. وانتقل معدل النشاط ، بين الفترتين، من 47,1% الى 46,2% مسجلا بذلك انخفاضا ب0,9 نقطة. كما انخفض هذا المعدل من% 42,4 الى 41,7% بالوسط الحضري  و من 55,4% الى 54,4% بالوسط القروي.

و قد تم إحداث 164.000 منصب شغل مؤدى عنه خلال هاته الفترة ، 120000 بالوسط الحضري و44000بالوسط القروي، فيما فقد الشغل غير المؤدى عنه، والذي يتكون أساسا  من المساعدين العائليين (98%)، 149000 منصب، 138000 بالوسط القروي و11000 بالوسط الحضري.

إجمالا، وباحداث 109.000 منصب شغل بالوسط الحضري وفقدان 94.000 بالوسط القروي، سجل الاقتصاد الوطني إحداثا صافيا ل 15.000 منصب شغل.

وقد انتقل الحجم الاجمالي للتشغيل بين الفترتين من 10.882.000 الى 10.897.000 شخص. كما عرف معدل الشغل تراجعا ب 0,6 نقطة على المستوى الوطني حيث انتقل من % 42,2 الى % 41,6.  و حسب وسط الإقامة انخفض هذا المعدل  من %35,8 إلى % 35,6 بالوسط الحضري و من %53,5 إلى % 52,3 بالوسط القروي.

فقدان مناصب بقطاع"الفلاحة والغابة والصيد"

ارتفع حجم الشغل بقطاع "الخدمات"، مابين الفصل الأول لسنة 2018 ونفس الفصل لسنة 2019 ب  144.000 منصب على المستوى الوطني (85.000 بالوسط الحضري و59.000 بالوسط القروي) ، بعد إحداث 50.000 منصب شغل السنة الماضية و 45.000 سنة من قبلها. وقد تم إحداث هذه المناصب أساسا بفروع "التجارة بالتقسيط " (63.000 منصب) و "المطاعم و الفنادق" (27.000 منصب) و"الخدمات الشخصية والمنزلية" ( 23.000 منصب).

كما أحدث قطاع "الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية" 4.000 منصب شغل (كلها بالوسط الحضري) ، بعد فقدان 9.000 منصب شغل سنة من قبل وإحداث 16.000 منصب السنة التي قبلها، وهو مايمثل ارتفاعا في حجم الشغل بهذا القطاع ب %0,3.

و سجل قطاع "البناء والأشغال العمومية إحداث 19.000 منصب شغل (21.000+ منصب بالوسط الحضري و -2000 منصب بالوسط القروي)، أي ما يعادل ارتفاع حجم الشغل في هذا القطاع  ب %1,7.

في المقابل، و بعد إحداث 43.000 منصب شغل السنة الماضية وإحداث 28.000 سنة قبلها، فقد قطاع "الفلاحة والغابة والصيد" 152.000 منصب شغل خلال الفصل الأول من هذه السنة، أي ما يعادل انخفاض حجم الشغل في هذا القطاع ب %4,1.

تراجع حجم و معدل البطالة

بتراجع يقدر بـ 61.000 عاطل، نتيجة إنخفاض عدد العاطلين  ب 69.000 بالوسط الحضري و ارتفاع عددهم ب8.000 بالوسط القروي، انتقل عدد العاطلين، ما بين الفصل الأول من سنة 2018 ونفس الفصل من سنة 2019، من 1.272.000 إلى 1.211.000 عاطل، مسجلا بذلك انخفاضا ب% 4,8 من الحجم الاجمالي للعاطلين على المستوى الوطني. وهكذا، انتقل معدل البطالة، من %10,5  إلى %10 على المستوى الوطني، من %15,6 إلى %14,5 بالوسط الحضري ومن %3,5 إلى %3,8 بالوسط القروي.

وقد سجلت أهم الانخفاضات في معدلات البطالة في صفوف الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و 24 سنة، من %25,7 إلى %24,1 ولدى الأشخاص الحاصلين على شهادة، %17,1 مقابل %18,3 سنة من قبل.

وتبقى أعلى معدلات البطالة مسجلة أساسا في صفوف النساء (%14,7 مقابل %8,5 لدى الرجال)، ولدى الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و24 سنة (%24,1 مقابل%7,8  لدى الأشخاص البالغين 25 سنة فما فوق) ولدى حاملي الشهادات (% 17,1 مقابل%3,7  لدى الأشخاص الذين لا يتوفرون على شهادة).

بطالة طويلة الأمد تهم الباحثين عن الشغل لأول مرة

ما يقارب 6 عاطلين من بين 10  (58,5%) هم في طور البحث عن أول شغل 51,1%) بالنسبة للرجال و71,4%  بالنسبة للنساء). كما أن أكثر من الثلثين ((68,3% يبحثون عن الشغل لمدة تعادل أو تفوق السنة (63,1% بالنسبة للرجال و%77,3 بالنسبة للنساء). ومن جهة أخرى، فإن 22,8% من العاطلين هم في هذه الوضعية نتيجة الطرد من العمل (17,2%) أو توقف نشاط المؤسسة المشغلة (5,6%).

ومن جهة أخرى، فإن 6,7% من العاطلين، أي ما يعادل 81.000  شخص، خلال الفصل الأول من سنة 2019، يئسوا من البحث الفعلي عن العمل، مقابل 7,1% سنة قبل ذلك. كما أن 84% منهم حضريون و  52%ذكور و 45% شباب تتراوح أعمارهم ما بين 15 و29 سنة و 80% حاصلون على شهادة.

انخفاض حجم و معدل الشغل الناقص

انخفض حجم السكان النشيطين المشتغلين في حالة شغل ناقص، ما بين الفصل الأول من سنة 2018 ونفس الفترة من سنة 2019، من 1.090.000 إلى 1.048.000 على المستوى الوطني، من 558.000 إلى 540.000 شخص بالمدن، ومن 532.000 إلى 508.000 بالبوادي. وهكذا، انتقل معدل الشغل الناقص على المستوى الوطني من %10 إلى %9,6، من %9,4 إلى %9 بالوسط الحضري، ومن %10,7 إلى %10,4 بالوسط القروي. 

إن ما يقارب %88 من السكان النشيطين في وضعية شغل ناقص هم ذكور و% 48,5 يقطنون بالوسط القروي و %41 شباب لا تتجاوز أعمارهم 30 سنة و %46,8 هم حاملو الشهادات (%14,4 منهم يتوفرون على شهادة عليا).

وضعية سوق الشغل على المستوى الجهوي

تضم خمس جهات %72,2 من مجموع السكان النشيطين البالغين من العمر 15 سنة فما فوق على المستوى الوطني. وتأتي جهة الدار البيضاء-سطات في المركز الأول بنسبة 22,6%، تليها جهة الرباط-سلا-القنيطرة ب13,7% ومراكش-آسفي ب 13,2% وفاس-مكناس  ب11,7% ثم طنجة-تطوان-الحسيمة ب %11.

كما تسجل أربع جهات معدلات نشاط تفوق المعدل الوطني (46,2%) وهي جهات الداخلة-واد الذهب (67,7%) و الدارالبيضاء-سطات (49,4%) ومراكش-آسفي (47,9%) وطنجة-تطوان-الحسيمة (46,6%). بالمقابل، سجلت أدنى المعدلات بجهتي العيون الساقية الحمراء (42,1%) و سوس-ماسة (43,3%).

يتمركز قرابة ثلاثة أرباع العاطلين (71,5%) بخمس جهات وهي جهة الدار البيضاء-سطات بـ 22,8% من العاطلين و الرباط-سلا-القنيطرة ((16,8% و فاس-مكناس ((11,7% و الجهة الشرقية ((11% ثم جهة مراكش-آسفي ((9,2%.

وسجلت أعلى مستويات البطالة بكل من جهة كلميم-واد نون ((20,8% والجهة الشرقية ((16,3%. كما تجاوز معدل البطالة المعدل الوطني ( (10%بأربع جهات و هي جهة العيون الساقية الحمراء (14,8%) و الرباط-سلا-القنيطرة ((12,2% و سوس-ماسة ((12% و الدار البيضاء-سطات ((10,1%. بالمقابل، سجلت أدنى مستويات البطالة بجهتي درعة-تافيلالت وبني ملال-خنيفرة، على التوالي 5,6% و5,9%.