في خطوة تهدف إلى حماية الثروة الحيوانية بالمملكة وتعزيز استدامة قطاع تربية الأغنام والماعز، أصدرت وزارة الداخلية ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات دورية مشتركة، يوم أمس الأربعاء، تمنع ذبح إناث الأغنام والماعز، في ظل التراجع الحاد الذي شهدته أعداد القطيع الوطني بسبب الجفاف.
وحسب الدورية التي اطلع "تيلكيل عربي" على نسخة منها، يبدأ تنفيذ هذا القرار من تاريخ توقيعه حتى نهاية مارس 2026، ويتعين على ولاة الجهات، وعمال الأقاليم والعمالات، وعمال عمالات المقاطعات، والمديرين الجهويين والإقليميين للفلاحة، والمدير العام للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، السهر على تطبيقه بحزم، تفاديا لأي تجاوزات.
كما سجلت الدورية أن المغرب عرف تراجعا بنسبة 38 في المائة في القطيع الوطني، مقارنة بسنة 2016، نتيجة سنوات الجفاف المتعاقبة التي شهدها المغرب، والتي أثرت سلبا على الإنتاجية والمردودية، مشيرة إلى أن هذه الظروف، إلى جانب ارتفاع أسعار الماشية والأعلاف، دفعت العديد من المربين إلى ذبح إناث الأغنام والماعز المنتجة، لتخفيف الأعباء المالية المرتبطة بالأعلاف.
وتابعت الدورية أن الوزارتين وضعتا خطة عمل شاملة لمراقبة ومنع ذبح الإناث داخل المسالخ، باستثناء الإناث المخصصة للإصلاح لأسباب صحية أو زراعية (والتي يتجاوز عمرها 8 سنوات وتم استبدالها)، والإناث المستوردة التي يتم توجيهها للتسمين أو الذبح.
ووفق المصدر نفسه، تتضمن الإجراءات التنفيذية للقرار؛ منع دخول إناث الأغنام والماعز إلى المسالخ المخصصة للذبح، باستثناء الحالات المذكورة، وحملات تحسيسية للمهنيين، على رأسهم الجزارون، بأهمية القرار وانعكاساته الإيجابية على القطاع.