قدمت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، اليوم الثلاثاء خلال عرضها أمام لجنة البنيات الأساسية بمجلس النواب، خريطة طريق الغاز الطبيعي التي تمتد عبر مراحل قريبة، متوسطة، وبعيدة المدى.
المدى القريب
وحسب عرض الوزيرة أمام أعضاء اللجنة البرلمانية، ففي المدى القريب، الذي يمتد من 2024 إلى 2026، تركز الوزارة على نقل الإنتاج المحلي من الغاز الطبيعي عبر إنشاء خطوط أنابيب جديدة تربط مشاريع إنتاج الغاز في منطقتي "تندرارة" و"أنشوا" بخط أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي (GME).
وتشمل المرحلة القريبة المدى تطوير عدة نقاط لاستيراد الغاز الطبيعي المسال، حيث سيتم بناء محطة غاز طبيعي مسال بميناء الناظور غرب المتوسط، إلى جانب خط أنبوب غاز بطول 132 كيلومترا لربط المحطة بخط الغاز المغاربي الأوروبي.
ومن بنود الخريطة في هذه المرحلة، مشروع الغاز الموجه للطاقة والصناعة، الذي سيهم تطوير خط أنبوب الغاز الرابط بين المحمدية وشبكة خط أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي، وكذلك أنبوب الغاز الناظور غرب المتوسط، مما سيسمح بتزويد محطات توليد الكهرباء بالمحمدية والمنشآت الصناعية المجاورة بالغاز الطبيعي.
بالإضافة إلى ذلك، يجري العمل على دراسة تطوير محطة للغاز الطبيعي المسال بميناء على الواجهة الأطلسية.
المدى المتوسط
أما في المدى المتوسط، الذي يتوقع تحقيقه بعد عام 2030، فتسعى الدولة إلى تعزيز نقاط استيراد الغاز الطبيعي من خلال تسليم مشروع محطة للغاز الطبيعي المسال على الأطلسي، وتطوير محطة الغاز الطبيعي بميناء الداخلة الأطلسي.
وكشفت الوزيرة في العرض أنه سيتم توسيع الشبكة الجنوبية لخطوط أنابيب نقل الغاز لمواكبة الطلب المتزايد وربط محطات الغاز المستقبلية.
المدى البعيد
وعلى المدى البعيد، يطمح المغرب إلى تحقيق الاندماج الإقليمي في قطاع الطاقة، من خلال ربط شبكته الوطنية للغاز الطبيعي بأنابيب الغاز لدولتي موريتانيا والسنغال، عبر خط أنبوب الغاز نيجيريا - المغرب.