أعلن الملك محمد السادس أن "المملكة المغربية قررت إعادة فتح سفارتها بدمشق، التي تم إغلاقها سنة 2012، مما سيساهم في فتح آفاق أوسع للعلاقات الثنائية التاريخية بين بلدينا وشعبينا الشقيقين."
وجاء هذا الموقف في خطاب للملك، تلاه نيابة عنه وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة، خلال القمة العربية المنعقدة اليوم السبت في العراق.
وأكد الملك أن القرار يأتي "تجسيدا لموقف المملكة الثابت والداعم للشعب السوري في سعيه نحو تحقيق تطلعاته في الحرية والأمن والاستقرار، مع الحفاظ على وحدة سوريا الترابية وسيادتها الوطنية".
وفي سياق حديثه عن الأوضاع في عدد من الدول العربية، شدد الملك محمد السادس على أن المغرب "لم ولن يدخر أي جهد من أجل رأب الصدع والمساهمة في إيجاد حلول للأزمات التي تتخبط فيها منطقتنا العربية، على أساس تغليب الحوار والمبادرات السلمية، بعيدا عن منطق القوة والحلول العسكرية".
وأشار الملك محمد السادس إلى أن المملكة المغربية انخرطت منذ بداية الأزمة الليبية في "الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى التوفيق بين الفرقاء السياسيين وتيسير مساعيهم لإيجاد حل دائم".
وعبّر عن "الانشغال العميق" إزاء تطورات الأوضاع في كل من اليمن والسودان ولبنان، مؤكدا دعم المغرب لكل المبادرات السياسية الرامية إلى استعادة الاستقرار والسلام، والحفاظ على السيادة الوطنية والوحدة الترابية لهذه الدول.
وجدد الملك محمد السادس "استعداد المملكة المغربية الكامل للانخراط في أي دينامية من شأنها أن ترتقي بالعمل العربي المشترك، وتسهم في تحقيق تطلعات شعوبنا إلى مزيد من الأمن والاستقرار والتقدم والازدهار".