الملك يؤجل استقبال العثماني بشأن التكوين المهني

الشرقي الحرش

 أجل الملك محمد السادس استقبال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، إلى موعد لم يحدد بعد، بعدما كان مقررا أن يقدم له وثيقة تتعلق بتأهيل التكوين المهني، مساء أمس الأربعاء. وكشفت مصادر مطلعة لموقع "تيل كيل عربي" أن الاستقبال كان مقررا أن يحضره عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية، وسعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، ومولاي حفيظ العلمي وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، وعبد القادر اعمارة وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، وأنس الدكالي وزير الصحة، ومحمد ساجد وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، ومحمد يتيم وزير الشغل والإدماج المهني، وهم الوزراء المعنيين بالتكوين المهني.

وكان الملك محمد السادس قد منح العثماني مهلة جديدة من أجل بلورة وعرض برنامج مشاريع تتعلق بتأهيل التكوين المهني، بعد انتهاء مدة ثلاثة أسابيع التي كان قد حددها خلال اجتماع مع رئيس الحكومة والوزراء المعنيين في 2 أكتوبر الماضي.

وأعطى الملك تعليماته "من أجل تطوير تكوينات جديدة في القطاعات والمهن الواعدة، مع تأهيل التكوينات في المهن التي تنعت بالكلاسيكية، والتي تبقى المصادر الرئيسية لفرص الشغل بالنسبة للشباب، مثل تلك المرتبطة بقطاعات الصناعة، والخدمات، والبناء والأشغال العمومية، والفلاحة والصيد والماء والطاقة والصناعة التقليدية". وشدد الملك "بالخصوص، على ضرورة تطوير عرض التكوين المهني بشكل أكبر، من خلال تبني معايير جديدة للجودة، خاصة في قطاع الفندقة والسياحة بكيفية تحفز وتواكب الإقلاع الضروري لهذا القطاع الإستراتيجي"، بحسب بلاغ سابق للديوان الملكي كما أكد الملك على ضرورة " التكوين المهني في قطاع الصحة، بما يشمل المهن شبه الطبية، ومهن تقنيي الصحة، لاسيما في مجال صيانة وإصلاح التجهيزات الطبية، حيث توجد إمكانيات حقيقية للتشغيل" وعلاوة على ذلك، أعطى الملك توجيهاته السامية قصد بلورة تكوينات مؤهلة قصيرة، تناهز مدتها أربعة أشهر، تشمل وحدات لغوية وتقنية مخصصة للأشخاص الذين يتوفرون على تجربة في القطاع غير المهيكل، وذلك من أجل منحهم فرصة الاندماج في القطاع المهيكل ومن تم تثمين خبراتهم وملكاتهم.