المُنتخب يُسدل الستار على استعداداته لمواجهة إفريقيا الوسطى من البيضاء

أمينة مودن

 

يسدل المنتخب الوطني المغربي، مساء اليوم الخميس، استعداداته لمباراة إفريقيا الوسطى، بحصة تدريبية من مركب محمد الخامس بالدارالبيضاء، قبل 24 ساعة على موعد الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا "الكاميرون 2022".

وأقام لاعبو المنتخب الوطني منذ وصولهم إلى المغرب، بمركز محمد السادس لكرة القدم في المعمورة، والذي يستضيف أيضا معسكرا للمحليين، حيث تمت برمجة حصص تدريبية منذ الإثنين الماضي، للوقوف على جاهزية العناصر الكروية، الذين وصل البعض منهم متأخراً، بسبب تقليص عدد الرحلات الجوية، بالفترة الحالية.

كما منح المدُرب الفرصة لزكرياء لبيض، من صفوف أياكس أمستردام، لدعم صفوف الأسود، تحسبا لغياب سليم أملاح، عن المباراة الأولى غداً الجمعة، بداعي الإصابة، لتشمل قائمته 26 إسماُ، لحدود الساعة.

حاليلوزيتش فرض على المصابين الحضور إلى المعسكر

فرض وحيد حاليلوزيتش، مدرب المنتخب الوطني المغربي، على سليم أملاح، لاعب ستاندار دو لييج البلجيكي، الحضور إلى معسكر الأسود، لعرض حالته الصحية على طبيب الأسود، رغم إدلاء ناديه بتقرير طبي سابقاً يؤكد صعوبة مشاركته في المباراتين المقبلتين أمام إفريقيا الوسطى.

وكان أملاح آخر الواصلين إلى معسكر المنتخب قبل 24 ساعة فقط، من أجل متابعة وضعه الصحي عن قرب، قبل الحسم في مدى إمكانية لحاقه بثاني مباراة للمجموعة يوم الثلاثاء المقبل، في الكاميرون، دائماً أمام منتخب إفريقيا الوسطى.

أما المُهاجم يوسف النصيري الذي أنهى مشاركته في "الليغا" قبل انطلاق معسكر المغرب بإصابة في الكتف، فبدوره كان حاضراً مع المجموعة، رغم محاولات ناديه الإبقاء عليه بإشبيلية من أجل الخضوع لبرنامج تأهيلي، والاستفادة من فترة التوقف الدولي.

وسبق لحاليلوزيتش، أن أكد مواجهته لصعوبات مع عدد من الأندية، التي تتحجج بالإصابة من أجل عدم لحاق اللاعبين بمعسكرات منتخباتهم الأم، وهو الأمر الذي اعتبره المُدرب البوسني غير مقبول، بالنسبة إليه، وطاقم المنتخب الطبي الوحيد المُخول له بالحسم في مدى جاهزية العناصر الكروية.

فرصة لمزدوجي الجنسية

تعرف مباراة المغرب وإفريقيا الوسطى، الظهور الأول الرسمي لمجموعة من اللاعبين المزدوجي الجنسية، الذين تم حسم ملفات تأهيلهم للعب للمغرب بشكل نهائي، بعد أن تدرجوا سابقاً في منتخبات بلد الإقامة، وسمحت لهم التعديلات الأخيرة بقانون تغيير الجنسية للفيفا، العودة للدفاع عن ألوان قميص المغرب.

زكرياء أبو خلال، المحترف في صفوف نادي أزد ألكمار الهولندي، سيكون لأول مرة بقائمة المغرب، بعد أن قرر رسمياً اللعب للأسود، رغم تدرجه سابقا في الفئات السنية لمنتخب هولندا، وتوصله بدعوة لتمثيل منتخب ليبيا، لتوفره على 3 جنسيات.

ونقل اللاعب استعداده للعب للمغرب، في تصريحات للموقع الرسمي لجامعة الكرة، مشيراً إلى أنه كان دائماً يُريد تمثيل الأسود، ولاقى تشجيعا من عائلته.

من جهته سامي ماي، وأيمن برقوق، الثنائي الذي تعرف على أجواء المنتخب المغربي قبل شهر، خلال التجمع الإعدادي الذي خصصه وحيد حاليلوزيتش، لإقامة مباراتين وديتين أمام السنغال، ثم منتخب الكونغو الديمقراطية، يترقبان المشاركة الأولى مع المغرب عبر بوابة مبارة إفريقيا الوسطى، خصوصاً وأن اختيارات المدرب وقائمته كانت مقلصة، بالنسبة لشهر نونبر الجاري.

وحظي اللاعبان خلال حضورها السابق والأول رفقة المغرب، بالرسمية في المباراتين الوديتين شهر أكتوبر، ليعود حاليلوزيتش لدعوتهما بعد متابعة أدائهما عن قرب، خلال الموعد الرسمي الخاص بالتصفيات.