أعلن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغدائية "أونسا"، أنه "اتخذ مجموعة من الإجراءات منذ ظهور الحشرة القرمزية بالمغرب، والتي أصابت نبات الصبار بحدة"، كما وقف المكتب على الضجة التي أثيرت حول استعمال مبيدات حشرية ضارة من طرف عدد من مزارعي النعناع.
وقال بلاغ للمجلس الإداري للمكتب، ترأسه عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، يوم 4 يوليوز الجاري، إن "مواجهة انتشار الحشرة القرمزية، عرفت اطلاق تجربة نموذجية بإقليم الرحامنة، تعتمد على معالجة الفلاحين بأنفسهم للصبار من خلال الأدوية التي يمنحها لهم المكتب".
وأوضح المصدر ذاته، أن "الفلاحين تمكنوا من معالجة 239 هكتار بهذه المنطقة".
وفي السياق ذاته، كشف "أونسا" أنه "سوف يواصل البرنامج الوطني لتطوير وتكثيف نبات الصبار المقاوم للحشرة القرمزية الذي يسهر عليه باحثون، من أجل استعمالها في الحقول كبديل عن الصبار غير المقاوم للحشرة".
ووقف أعضاء المجلس عند البرنامج الوطني لمراقبة المبيدات المستعملة على الخضر والفواكه والعطريات، خاصة النعناع، الذي تم إخضاعه لعملية مراقبة واسعة بعد الوقوف على الاستعمال غير السليم لمبيدات الآفات الزراعية عليه. وفي هذا الصدد، "نوه أعضاء المجلس بصرامة برنامج المكتب لمراقبة النعناع الذي يروم حماية المستهلك وضمان السلامة الصحية لهذه النبتة العطرية المعروضة للبيع في الأسواق".
إضافة إلى ذلك، أورد البلاغ أن المكتب يقوم "بمجهودات مهمة فيما يخص عمليات الرصد واليقظة بهدف تفادي دخول بعض آفات الحجر الزراعي كفيروس تريسيتا الذي يصيب الحوامض وبكتريا كزيلالا فاستيدوزا وفيروس شاركة وذبابة الخوخ".
كما وقف أعضاء المجلس، يضيف بلاغ "أونسا" على ما تم تحقيقه على مستوى تعميم اعتماد وترخيص المنشآت والمقاولات الغذائية، حيث قام المكتب بمنح 1038 اعتمادا وترخيصا جديدا خلال سنة 2018. علاوة على أن المكتب سيقوم بإحصاء مختلف المقاولات الغذائية بهدف تقييمها ومنحها الاعتماد والترخيص الصحي في أفق تعميمه.