في إطار التعاون الأمني المشترك، تواصل السلطات المغربية ونظيرتها الإسبانية جهودهما لكشف تفاصيل نفق المخدرات المكتشف مؤخرا، والذي يمتد بين المغرب ومدينة سبتة المحتلة.
وبحسب تقارير إسبانية، قامت الجهات الأمنية المغربية بتوسيع عمليات البحث والتفتيش في المناطق القريبة من السياج الحدودي الفاصل، في محاولة للكشف عن مخارج جديدة محتملة للنفق.
وشملت هذه العمليات مداهمات لمستودعات ومنازل غير قانونية قريبة من الحدود؛ حيث استخدمت القوات أجهزة استشعار متطورة قادرة على تحديد الفراغات والأنفاق تحت الأرض.
وتركزت الجهود، بشكل خاص، على منطقة قريبة من معبر تراخال؛ حيث تم تفتيش منزل يُشتبه في ارتباطه بالنفق.
ويأتي ذلك في إطار مساعي البلدين لتحديد مسار النفق بالكامل وفك خيوط الشبكة الإجرامية التي تقف وراء بنائه وتشغيله.
وكشفت السلطات الإسبانية، في وقت سابق، عن وجود هذا النفق السري، والذي يُعتقد أنه يمتد لمسافة طويلة بين سبتة المحتلة وأراض مغربية؛ ما يتيح استخدامه لتهريب المخدرات، وربما حتى البشر، عبر الحدود، دون رقابة.
وتؤكد التقارير أن البنية التحتية للنفق معقدة؛ ما يشير إلى تورط جماعات منظمة تمتلك خبرات هندسية في عمليات الحفر السري.
يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف أنفاق تهريب تربط سبتة المحتلة بالمغرب؛ حيث سبق أن عثرت السلطات على ممرات مماثلة؛ ما يؤكد استمرار شبكات التهريب في البحث عن طرق بديلة لتجاوز التدابير الأمنية المشددة المفروضة على الحدود.