دعا بيدرو سانشيز رئيس الحكومة الإسبانية وإيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي أمس الخميس إلى تعزيز وتكثيف الدعم والتعاون بين الاتحاد الأوربي من جهة وبين الدول التي ينطلق منها المهاجرون السريون أو يجعلونها منطقة عبور أو وجهة نهائية، لاسيما المغرب، من أجل مواجهة تحدي تدفقات الهجرة.
وقال بيان لرئاسة الحكومة الإسبانية إن هذا النداء شكل جزءا من الإعلان المشترك حول الهجرة واللجوء الذي وقعه كل من بيدرو سانشيز رئيس الحكومة الإسبانية وإيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي، في ختام المحادثات التي أجرياها أمس الخميس في مدريد .
وأوضح نفس المصدر أن البلدين ( إسبانيا وفرنسا ) " يتقاسمان استراتيجية مشتركة في مجال الهجرة تدعو إلى دعم وتعزيز دور فرونتكس ( الوكالة الأوربية لإدارة التعاون العملياتي في الحدود الخارجية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوربي ) وتزويدها بالموارد البشرية والمادية والقانونية اللازمة " .
كما شدد البلدان على ضرورة " تكثيف الدعم والتعاون لفائدة البلدان المصدرة للمهاجرين السريين وكذا البلدان التي تشكل محطة عبور لهذه الفئة أو الدول التي يستقرون بها خاصة المغرب من خلال آليات ومرتكزات مثل صندوق ائتمان الطوارئ الخاص بإفريقيا الذي يعد آلية أوربية للجوار أو الصندوق الأوربي للتنمية أو التحالف من أجل منطقة الساحل ".
وتعتبر إسبانيا وفرنسا أن إشكالية الهجرة تشكل " تحديا شاملا يتطلب ردودا أوربية " ترتكز ـ حسب نفس المصدر ـ على مبادئ " التضامن واحترام حقوق الإنسان " كما تستهدف التوصل إلى " رد قوي وفعال لإشكالية وصول اللاجئين والمهاجرين إلى أوربا ".
وشدد كل من الرئيس الفرنسي ورئيس الحكومة الإسبانية على ضرورة أن تتم معالجة ظاهرة الهجرة انطلاقا من البعد الإنساني وليس فقط من منطلق المقاربة الأمنية لمراقبة الحدود.
وأعربت كل من إسبانيا وفرنسا في هذا الإعلان المشترك عن رغبتهما وإرادتهما لعقد اجتماع إقليمي بشبه الجزيرة الإيبيرية لوزراء الاتحاد الأوربي وكذا للوزراء الأفارقة المعنيين بشؤون الهجرة من أجل بحث ومناقشة إشكالية تدفقات الهجرة في البلدان الأفريقية واستكشاف ومناقشة المبادرات المشتركة في هذا المجال .