كشف محمد امهيدية، والي جهة الدارالبيضاء-سطات، عن سياق انعقاد المناظرة الجهوية للتشجيع الرياضي التي حطت الرحال بالعاصمة الاقتصادية عشية اليوم الجمعة.
وقال والي الجهة، في كلمة افتتاحية قبل انطلاق أشغال المناظرة، إن انعقاد الأخيرة يأتي في سياق خاص، يسبق استضافة المغرب لنهائيات كأس إفريقيا للأمم 2025" و"كأس العالم لكرة القدم 2030".
واعتبر امهيدية أن الحدثين يشكلان فرصة تاريخية لتعزيز صورة المغرب وتأكيد قدرته على تنظيم أحداث رياضية بارزة، وترسيخ مكانته القارية والدولية كقوة ناعمة جديدة في مجال الرياضة.
وشدد المتحدث ذاته على أن وصول المغرب إلى هذا المستوى من التميز في مجال كرة القدم بشكل خاص، هو نتيجة ثورة حقيقية اجتمعت فيها شروط وعوامل كثيرة، أبرزها، حسبه، تشبث المملكة بحلم تنظيم كأس العالم الذي انطلق منذ 1994، وامتلاكه لسياسة ورؤية وحكامة وتخطيط وخارطة طريق.
وتابع: "هذه العناصر قادت إلى تحقيق عدد من المنجزات، وفجرت طاقة خلاقة وإيجابية أسهمت في تعميق الشعور بالانتماء إلى الوطن والافتخار بهذا الانتماء".
وفي كلمته، سلط الوالي الضوء على المجهودات المبذولة في السنوات الأخيرة، بفضل الرؤية الملكية، التي استهدفت تجويد وإصلاح البنيات التحتية الرياضية، مع تحديث مرافقها، دون إغفال جانب شبكات النقل، وتعزيز قدرات المطارات، وبناء مدن رياضية جديدة. ونذكر على سبيل المثال مشروع "القطب الرياضي لبنسليمان"، بجهة الدار البيضاء-سطات، الذي يتضمن ملعب الحسن الثاني بمواصفات عالمية، ومركزا للتكوين، وفنادق ومنشآت متطورة.
بالإضافة إلى توفير الدعم للأندية والمنتخبات الوطنية قصد ضمان استمرار الإشعاع الرياضي القاري والدولي للممكلة.
وحرص الوالي محمد امهيدية على التذكير بأن المكاسب والإنجازات تقتضي، أيضا، إيلاء العناية الكاملة للمنظومة التشجيعية في الوسط الكروي بشكل خاص.
ويبقى الهدف الأسمى حشد وتأطير الجماهير وتسويق صورة راقية وحضارية عن المغرب، في جو من الاحتفالية والتعايش والأمن والأمان، يكمل امهيدية.
كما أشار المسؤول إلى المساهمة الفعالة للجماهير المغربية، بشكل أو بآخر، في تألق المنتخب الوطني في مونديال قطر 2022، وتحقيق الإنجاز التاريخي، عبر حضورها الهائل والمكثف في الملاعب القطرية.
"هذا ولم يقتصر دور الجماهير المغربية على التشجيع فحسب، بل إن هذه الجماهير نقلت صورة مشرقة عن بلدنا من خلال الانضباط والروح الأخلاقية العالية، وخلقت الحدث بفضل السلوك الإيجابي والمبادرات الرائعة، مثل الانضباط للترتيبات التنظيمية، مما أكسبها تقدير واحترام الجميع"، يوضح في ذات الصدد.