تحولت شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إلى فضاء للجدل بين أنصار "الولاية الثالثة" لعبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ومعارضيها. مهندس معلوماتي، اهتم بالموضوع، وقام بدراسة إحصائية، انتهت إلى أنه لو تم الاحتكام للفضاء الأزرق، لتمكن رئيس الحكومة السابق من الترشح لولاية ثالثة على رأس الحزب.
منذ أشهر وجد أنصار بنكيران، في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" الفضاء الحر الذي يتجاوز أدوات التواصل التقليدية، وحولوه إلى أداة "فوق مؤسساتية"، تؤثر في قرارات الحزب، كما استثمره معارضو الولاية الثالثة في ادفاع عن أطروحتهم، وتبيان تعارض"الولاية الثالثة"مع منهج الحزب.
ياسين باهي، مهندس في البيانات ومن أعضاء الحزب، يتابع دراسته في جامعة "إيكس أون بروفانس مارسيليا" بفرنسا، فقام بدراسة إحصائية لرصد تفاعلات أعضاء ومتعاطفي العدالة والتنمية حول "الولاية الثالثة"، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، اعتمادا على تقنية معالجة البيانات الضخمة "بيغ داتا"، لمعرفة توجهاتم.
وقال ياسين باهي في تصريح لتلكيل عربي ان الورقة التي أعدها تغطي الفترة ما بين 21 نونبر الماضي و5 دجنبر الجاري، وهمت 46 صفحة شخصية لمدونين معروفين، وقياديين في حزب العدالة والتنمية، مؤيدين ومعارضين لتعديل المادة 16 من النظام الأساسي لحزب العدالة والتنمية، بينت الإحصاءات انتصارا لأنصار بنكيران على معارضيه داخل الفضاء الأزرق.
وتشير الورقة إلى أن موضوع التمديد لبنكيران حظي بأكثر من 7200 تدوينة على "لفيسبوك"، حظيت بأكثر من 232 ألف تفاعل، سواء بالتأييد أو بالمعارضة، وبعد تحليل النتائج النهائية، اعتمادا على تقنية معالجة البيانات الضخمة، تبين أن 85 % مع التمديد لبنكيران، مقابل معارضة 10 %، فيما عبر 5 % من المتفاعلين عن موقف غير واضح.