عبر فصيل "وينرز"، المساند لنادي الوداد الرياضي لكرة القدم، عن استيائه الشديد من الحصيلة السلبية التي أنهى بها الفريق موسمه الثالث تواليا دون ألقاب.
واعتبر أنصار الوداد الرياضي، في بلاغ شديد اللهجة، أن الحصيلة المسجلة لا تعكس مكانة ناد بحجم الوداد، الذي دأب على تأثيث منصات التتويج.
وأشار البلاغ إلى أن المركز الثالث لا يرقى إلى تطلعات الجماهير، مضيفا أن حصيلة هذا الموسم تظل "ضعيفة"، بالنظر إلى حجم الإنفاق والاستثمارات، وأن الفريق وجد من أجل الألقاب.
وجاء في بلاغ الأنصار أن "أخطاء عديدة ارتُكبت وساهمت في فشل الفريق في تحقيق الأهداف المنشودة، سواء على المستوى الإداري أو على المستوى التقني، إضافة إلى العصبة الاحترافية بلجانها المختلفة "البرمجة والتحكيم"، والتي مارست كل أنواع الخبث الممكنة لإيقاف مسيرة الفريق".
وأضاف المصدر ذاته أن المسؤولية يتحملها بالدرجة الأولى الرئيس، الذي اقترف مجموعة من الأخطاء الفادحة التي ساهمت في هذه الحصيلة الضعيفة: انطلاقا من الميركاتو الذي لم يكن في المستوى بسبب غياب إدارة تقنية ومدير رياضي آنذاك، وتلبية رغبات مدرب راهن على مجموعة من الاختيارات الخاطئة التي كلفت خزينة الفريق الشيء الكثير، كما هو الحال بالنسبة لضم ثلاثة لاعبين من البرازيل بدون أي فائدة تذكر.
واعتبر "وينرز"، أن الحصيلة الرقمية جسدت هذا الفشل، فمن أصل 30 مباراة عجز الفريق عن الفوز في 16، أي أكثر من 50%، كما أن الفريق يعد الأكثر من حيث التعادلات (12)، الشيء الذي يجسد العقم التكتيكي الكبير وعدم إيجاد حلول.
وانتقد الفصيل ما وصفه بالتخاذل في الدفاع عن مصالح الفريق، بعد ما تعرض له من أخطاء تحكيمية فادحة، "فلم نلمس أي ردة فعل قوية بل استسلاما وخضوعا غير مفهوم، وحتى البلاغات المستنكرة لم نعد نلمح لها أثرا..".
وتابع الأنصار: "لا يمكن تبذير الملايير من أجل مرتبة ثالثة كانت لتتحقق لو تم التعامل بعقلانية بذل نزوات الرئيس اللامفهومة، والإصرار على مدرب قدم كل مؤشرات الفشل، فلا هو حقق نتائج تشفع باستمراره ولا هو كوّن فريقا قويا، وبدل المبادرة بإصلاح الوضع بشكل مبكر، لم يمتلك الرئيس الشجاعة الكافية لإنقاذ الموقف بسبب تورطه في العقد المُوَقع".
واوضح البلاغ أن المسؤول القوي هو من يتخذ القرارات الصحيحة في الوقت المناسب، لا أن يصد أبواب النقد البناء ويكتفي بمحيطه، فـ "الاستماع إلى صدى صوتك لن يقودك إلى مكان جديد"، مضيفا أن الأنصار استبشرو خيرا بالرئيس الذي حظي بإجماع كافة مكونات النادي، ولكن لم يحسوا للحظة بالهيبة والقوة التي يجب أن يتمتع بها.
وتابع المصدر ذاته: "تطلعاتنا كبيرة وسقف الطموح عال جدا، ولا نقبل بـ"الفتات"، وعلى الرئيس الحالي أن يعي جيدا أننا لم نكن راضين عن الفترة الذهبية للطَّيِّب الذكر سعيد الناصري، والذي لطالما انتقدناه وطالبناه بالإصلاح رغم ما حققه من إنجازات، واليوم لا يمكن أن نقبل بالحصيلة الرياضية الضعيفة جدا، كما لازلنا ننتظر تصحيحا للوضع وتدبيرا من قيمة ومكانة كبير المغرب، وأن نحس بالقوة والهيبة التي يجب أن يحظى بها شخص الرئيس الذي يمثل أكبر ناد في المغرب وإفريقيا".
وأشار أنصار النادي إلى أنه في أقل من شهر يفصلنا عن كأس العالم للأندية، لا مجال لمواصلة العبث وتكرار الأخطاء، فالموسم القادم يُلعب من الآن، والوداد مطالب بالوقوف بشكل مستقيم، ولا داعي للانقسامات والتكتلات وحروب المصالح بين فئة وأخرى.