وجهت جماعة الدارالبيضاء رسالة بمناسبة اليوم العالمي للماء، تحت شعار: "لنحافظ على هذه الثروة الثمينة في سياقات مناخية متقلبة وصعبة"، سجلت فيها أنه بإمكان كل فرد المساهمة من خلال تبني حركات وسلوكيات بسيطة؛ مثل تجنب التبذير، بإغلاق صنبور الماء عند عدم الاستعمال، واعتماد ممارسات مستدامة.
وأوضحت الجماعة، في بيان توصل "تيلكيل عربي" بنسخة منه، اليوم السبت، أنها واصلت تنفيذ عدة مشاريع لتعزيز ترشيد الموارد المائية وضمان استدامتها وفق مقاربة مستمرة في مواجهة هذا التحدي تعتمد التثمين وإعادة استعمال المياه.
وذكرت الجماعة أن من بين هذه المشاريع، محطة معالجة المياه العادمة بمديونة، التي تستعيد حاليا حوالي 4200 متر مكعب يوميا؛ مما يسمح بسقي ما يناهز 200 هكتار من المساحات الخضراء، بالإضافة إلى مشروع محطة المعالجة الجديدة بعين الذئاب، قيد الإنجاز، والتي ينتظر أن توفر 2000 متر مكعب يوميا لسقي حوالي 50 هكتارا إضافية.
كما أشار البيان إلى مشروع محطة استرجاع مياه عين سيدي عبد الرحمن، والتي توفر سعة يومية من المياه تقدر بـ 300 متر مكعب يوميا، مما يساهم في تنظيف الساحات والشوارع الكبرى بالمياه الجوفية عوض رميها في البحر.
وأفاد المصدر ذاته، أن تحقيق أثر مستدام لهذه الجهود يحتاج تعبئة مجتمعية واسعة تتبنى ثقافة التثمين والمحافظة على الموارد الطبيعية.
وجاء في البيان، أن السياقات المناخية لاتزال تنتج مؤشرات مقلقة، حيث لا يتجاوز معدل امتلاء حوض أم الربيع 9.90 بالمائة، وحوض أبي رقراق 58 بالمائة، مقابل احتياجات سنوية لساكنة الدار البيضاء تفوق 200 مليون متر مكعب، حيث لا تزال الوضعية صعبة رغم التساقطات المطرية التي سجلتها بلادنا خلال الأسبوعين الماضيين.