أعرب حزب العدالة والتنمية، اليوم الأربعاء، عن "استنكاره واستهجانه للممارسات المشينة وغير الديمقراطية التي قامت بها بعض الأحزاب، وخاصة حزب رئيس الحكومة، الذي أضحى يكرس، بشكل مكشوف وغير مبال بالقوانين والسلطات، شراء الذمم وتسخير الوسطاء والسماسرة لإفساد العملية الانتخابية"، في الانتخابات التشريعية الجزئية التي جرت، يوم أمس الثلاثاء، بالدائرة الانتخابية فاس الجنوبية، والتي حصل فيها على المرتبة الثانية، في "مواجهة مع ثلاثي أحزاب التحالف الحكومي مجتمعة".
وحسب البلاغ الذي توصل "تيلكيل عربي" بنسخة منه، حمل الحزب رئيس الحكومة "المسؤولية الكاملة لما آلت إليه الوضعية السياسية ببلادنا، ولحالة التردي السياسي غير المسبوق، وللتراجع المهول لمستوى الثقة لدى المواطنين والمواطنات، والذي تعكسه نسبة المشاركة الهزيلة جدا في هذه الانتخابات، ويعبر عنه الفارق الكبير بين نسبة المشاركة في العالمين الحضري والقروي، كما تجسده النتائج الهزيلة لحصيلة العمل الحكومي، على كل المستويات الاقتصادية والاجتماعية، وعجز الحكومة عن وفائها بوعودها، في مقابل تكريس هيمنة رئيس الحكومة على مجموعة من القطاعات الاقتصادية، واستفادة شركاته من صفقات ضخمة، في تجسيد صارخ لتضارب المصالح".
كما شكر الحزب السلطات المعنية على "التزامها الحياد الواجب دستوريا وقانونيا"، داعيا الجهات المسؤولة إلى "ضرورة بلورة خطة لتكريس الحياد الإيجابي، بما يحمي العمليات الانتخابية، ويضمن شفافيتها ونزاهتها، ويردع الفاسدين والمفسدين وسماسرة الانتخابات، حماية لسمعة البلاد ولخيارها الديمقراطي والتنموي".