أكد وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، أن قطاع صناعة الطيران بالمغرب يشهد انتعاشا، وتطورا سريعا، كما يتضح من دفاتر طلبات الشركات "المملوءة جدا"، ومستوى إحداث فرص الشغل.
وقال مزور في كلمة، أمس الثلاثاء، بالدار البيضاء، خلال انعقاد النسخة السادسة لملتقى "آيروسبيس" المتعلق بقطاع الطيران، التي تنظم من 15 إلى 17 مارس 2022، إن هذا المعطى يبرز أن هذا القطاع تجاوز الأهداف المسطرة بشأن الجانب المتعلق بإحداث فرص الشغل.
وفي سياق متصل، أبرز الوزير أهمية اختيارات منصة الطيران المغربية التي تواصل ترسيخ مكانتها على المستوى الدولي.
وبعد أن أشار إلى أهمية افتتاح مصنع جديد من قبل مجموعة "AD" للصناعات، وتوسعة منصة شركة "Hexcel"، قال إن المغرب، في هذه المرحلة الاستراتيجية، يتجه بعزم، نحو المستقبل، ويسير في خطى تعزيز مكانته كوجهة رائدة لقطاع الطيران العالمي.
وتابع أنه من خلال الكفاءات المغربية الشابة، ونقاط القوة التي سجلتها منصة الطيران، أصبحت المملكة قادرة على التكيف مع التغيرات العميقة التي تشهدها السوق العالمية.
من جهته، قال رئيس تجمع الصناعات المغربية في الطيران والفضاء، كريم الشيخ، إن منحى هذا القطاع سائر في التقدم، مسلطا في الوقت ذاته، الضوء، على المباحثات مع إدارة شركة "إيرباص"، التي أكدت الزيادة في إيقاعات أنشطتها، لتبلغ مستوى عال.
وبعد أن أكد وجود إرادة قوية في تجاوز أرقام ما قبل انتشار فيروس "كورونا"، أشار الشيخ إلى أن هذا القطاع سجل رقم أعمال بلغ ملياري دولار.
واعتبر أن التكوين يعد من بين الأوراش الأساسية في القطاع، مذكرا في هذا السياق، بتوقيع اتفاقية مهمة مع قطاعي الصناعة والتعليم العالي، تتعلق بتكوين 100 ألف مهندس وتقني عال.
وتعد هذه التظاهرة الكبرى المنظمة من قبل الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، بشراكة مع مجموعة الصناعات المغربية للطيران ومؤسسة "أدڤانسد بيزنس إڤنتس"، بمثابة حدث مهم في جدول أعمال كبار فاعلي صناعات الطيران والفضاء.
ويحظى ملتقى "آيروسبيس"، منذ انعقاد دورته الأولى، باهتمام رواد صناعات الطيران والفضاء؛ حيث يعتبر هذا الحدث بمثابة اتفاقية عمل دولية تجمع ما بين مختلف الفاعلين في المجال من شركات الطيران إلى مصنعي المعدات والموردين.
وتشكل التظاهرة هذه السنة، فرصة مثلى لاستكشاف إمكانيات التعاون وتطوير العلاقات التجارية بين مصنعي الطائرات المغاربة والأجانب، من خلال اجتماعات مجدولة مسبقا، واستكشاف فرص التعاون.
ويتميز الحدث المستقطب لأزيد من 400 شخص، بمشاركة أكثر من 200 شركة (75 مغربية)، تمثل 19 دولة.
ويعكس هذا الحضور المتعدد مدى الإمكانات التي تتيحها المملكة، كمركز صناعي جذاب وتنافسي للمصنعين والمستثمرين الدوليين.
كما يعرف الملتقى تنظيم مجموعة من أوراش العمل والمؤتمرات، يرأسها عدد من ممثلي كبار الشركات الرائدة.