تعثر انطلاق جلسة اليوم من محاكمة معتقلي حاك الريف، دقائق قبل موعد الانطلاق (العاشرة صباحا)، على خلفية احتجاج المحامين على الإجراءات الأمنية، سيما عمليات التفتيش بكاشف للمعادن (سكانير)، لمنع الجميع، محامين وصحافيين ومتابعين، من إدخال الهواتف.
وانطلق احتجاج المحامين بدخول أحد زملائهم في سجال حاد مع عناصر من الشرطة، وضباط بزي مدني، في نقطة التفتيش الثانية الموجودة أمام قاعة الجلسات، إذ انتفض وأقسم قائلا: "والله حتى ندخل الهاتف ديالي"، قبل أن تسانده زميلة له، قائلة "مابقا ليكم غير تعريونا بحال الزفزافي".
وأمام حدة الصراخ وضرب عناصر الأمن العمومي جدار بشريا أمام المحامي المحتج، خرج بقية المحامين، بعد سماعهم للصراخ، من قاعة الجلسات رقم 7 التي ستشهد ستجري فيها المحاكمة، فتطور الخلاف، وقرر المحامون عدم الدخول مجددا إلى القاعة، والبقاء في الباحة الداخلية للمحكمة.
وصعد المحامون في موقفهم، سيما أنهم يتهمون عناصر الأمن بإهانة نقيبهم محمد حيسي، رئيس هيأة المحامين بالدار البيضاء، إذ لما تدخل لاحتواء الوضع، حدث أن "دفعه" عنصر أمني بزي مدني، ما اعتبره المحامون قلة احترام تجاه نقيبهم.