انتظر فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، سنة تقريباً لتبرير انتقاداته السابقة لتقنية فيديو الحكم المساعد VAR، على هامش نهائيات كأس العالم روسيا 2018، وإقرار اعتمادها في المغرب بداية من الموسم الكروي المقبل.
وفسر لقجع، اليوم الاثنين، في كلمته الافتتاحية لليوم الدراسي الخاص بكرة القدم الوطنية، انتقاداته السابقة قائلاً : " رغم أنني كنت في مقدمة من انتقدوا الفيفا بعد اختيارها الاعتماد على التقنية بنهائيات كأس العالم، هذه السنة البطولة الوطنية وفي جانبها التحكيمي ستنطلق بوجود VAR ".
المتحدث ذاته، بأن رفضه وانتقاده الشديد في تلك الفترة كان يعود لأسباب عديدة، بداية بالاستعانة بـ 13 حكما من إفريقيا وأمريكا وأيضا آسيا، لم يسبق لهم التعامل مع VAR وهو أمر غير منطقي ، كما أن اللجوء إلى تقنية حكم الفيديو في شكله التجريبي في مسابقة من قيمة المونديال لم يكن بفكرة جيدة، وهو ما ظهر جليا في عدد من المباريات وكان منتخب المغرب أيضا ضمن ضحايا التقنية.
وأضاف لقجع: " قلت لجياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم حينها بأننا مع تطوير التحكيم واستعمال التكنولوجيا، لكن يجب أن يكون التغيير قادما من الاتحادات الكروية أي من القاعدة بدرجة أساسية".
رئيس جامعة الكرة، أشار إلى أن "الكاف" ورغم إمكانياته وجد صعوبات في تنزيل تقنية الفيديو خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخير بمصر، وانتظر حتى ربع النهائي، من أجل إعطاء الانطلاقة الفعلية.
وعودة إلى تطبيق التقنية في المغرب، اعتبر لقجع بأن var سيبقى محط انتقاد ونقاش، لكن الهدف من استعماله هو جعل التحكيم في مستوى يضمن استقلاليته في اتخاذ القرارات، ويضمن بدرجة أساسية المساواة في الفرص للأندية الوطنية، ويقرب الحكام المغرب من الواجهة الدولية، تمهيدا لتمثليهم المغرب في مسابقات قارية وعالمية.