قال مولاي احفيظ العلمي، وزير الصناعة والاستثمارات والتجارة والاقتصاد الرقمي، إن المجموعة الكندية المتخصصة في صناعة الطائرات "بومبارديي" لم تغادر المغرب، بل ستفوت نشاطها لشركة مناولة بالمغرب.
وأوضح، في ندوة صحفية اليوم الاثنين بالرباط، أن العملاق الكندي في صناعة الطائرات سيفوت نشاطه لشركة في المناولة، والتي ستوفر له أجزاء الطائرات التي تحتاجها.
وكانت شركة صناعات الطيران الكندية "بومباردييه" قد أعلنت، الخميس الماضي، أنها ستعرض عملياتها في كل من إيرلندا الشمالية والمغرب للبيع في إطار إعادة تنظيم أنشطتها التجارية.
وقالت في بيان لها أنها تتحرك "لتحسين بصمتها الصناعية على الصعيد العالمي، ستقوم بومباردييه بتصفية مشاريعها التجارية المرتبطة بالطيران في بلفاست والمغرب".
وأكد على أنه لا يوجد أي مشكل عانت منه الشركة الكندية من المغرب، مشددا على أن رئيس المجموعة أكد له نجاج تجربتها بالمملكة.
وأشار من أن من بين الشركات العالمية التي ينتظر أن تتقدم لشراء مصنع بومبارديي بالمغرب، توجد "إيرباص" و"سبيريت" الأمريكية.
وقال إن العملاق الكندي سيعمد إلى إطلاق طلب عروض، من أجل بيع الشركة، حيث سيعرف المشتري الجديد لمصنع الشركة بالدار البيضاء في الثلاثة أسابيع المقبلة، مشيرا إلى أن التفويت يهم النشاط المرتبط بصناعة الطائرات ولا علاقة له بالنشاط المتصل بالسكك الحديدية.
وشدد العلمي على أن المغرب رابح من هذه العملية، حيث أن الشركة سيبقى نشاطها بالمملكة، ثم إن هناك مشاريع جديدة ستطلق، وستضمن في الاتفاقات مع المشتري الجديد.
وعندما أثير انتباه الوزير إلى أن العملية تتعلق بانسحاب "بوميارديي" من المغرب، أكد على أن الشركة التي ستفوت لها ستوجه نشاطها لفائدة العملاق الكندي، الذي يسعى في ظل الصعوبات التي يعاني منها إلى التركيز أكثر على تركيب الطائرات والتسوق، عوض صناعة أجزاء الطائرات، التي توفر له في إطار المناولة.
وشدد على أن مناصب الشغل الأربعمائة، سيحتفظ بها بمصنع "بومبارديي"، مشيرا إلى أنه سيكون على الشركة الكندية أن تؤكد مع المشتري المحتمل، على أن الالتزامات التي اتخذها سيتم احترامها أو لن ترى عملية البيع النور، فلا يمكن التخلي عن الالتزامات السابقة.
وشدد على أن الكنديين أنه إذا باعت الشركة دون تفويت التزاماتها للمشتري، سيكون المغرب في وضع يدفعه إلى اللجوء إلى القضاء في حق الشركة الكندية.
وبدا الوزير مطمئنا حول مستقبل مصنع "بومبارديي"، الذي سيباع لمشتر جديد، حيث يتحدث عن أن التوجه الجديد يتوسع عملية توسيع مصنع.