انطلق، قبل قليل، اللقاء الوطني بفندق سوفيتيل بالرباط لإطلاق الحملة الوطنية التحسيسية الثانية والعشرين لوقف العنف ضد النساء والفتيات، حول موضوع: "من أجل وسط أسري داعم لتنشئة اجتماعية خالية من العنف ضد النساء"، تحت شعار: "الأسرة اللي من العنف خالية، المجتمع سليم بانية".
وحسب بلاغ صحفي توصلت "تيلكيل عربي" بنسخة منه، يأتي تنظيم هذه الحملة في إطار تنزيل توجيهات الملك محمد السادس الرامية إلى النهوض بأوضاع النساء والارتقاء بهن في مختلف المجالات الاجتماعية، والاقتصادية، والثقافية، والبيئية. كما تنسجم الحملة مع رؤية النموذج التنموي، خصوصا في تبني سياسة عدم التسامح مع العنف ضد النساء، وتفعيلا لمضامين البرنامج الحكومي 2021-2026، الذي يضع تمكين النساء في صلب أولوياته.
ويتزامن تنظيم هذا الحدث التحسيسي الهام مع الحملة الأممية لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات، التي تعد إطارا عالميا يجمع جهود الدول والمنظمات الدولية والمجتمع المدني. وتستمر هذه الحملة من 25 نونبر، الذي يصادف اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد النساء، إلى 10 دجنبر، اليوم العالمي لحقوق الإنسان، داعية كافة الحكومات إلى الاستثمار في سياسات وبرامج الوقاية من العنف القائم على النوع الاجتماعي، ومشجعة المواطنين في جميع أنحاء العالم على التعبير عن التزامهم بإنهاء هذا العنف بكل أشكاله.
وحسب المصدر ذاته، تندرج هذه الحملة الوطنية أيضا في إطار الجهود المبذولة من طرف وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة لتوفير بيئة أسرية آمنة ورافضة للعنف، ومبنية على قيم الحوار والتربية، دعما لتنشئة اجتماعية خالية من التمييز. وترسيخا لقيم المساواة وثقافة التعايش داخل الأسرة المغربية، كما تهدف الحملة إلى تعزيز مشاركة النساء والفتيات في الحياة العامة، وحفظ حقوقهن وكرامتهن، عبر إذكاء الوعي بمخاطر العنف وأهمية الوقاية منه.
وأوردت الوزارة أن "هذه الحملة تشمل سلسلة من الأنشطة على المستويين الوطني والجهوي، بمشاركة ممثلات وممثلين عن القطاعات الحكومية والمؤسسات الوطنية والمجتمع المدني والجامعات، بالإضافة إلى منظمات وهيئات دولية ووسائل الإعلام".
وفضل القائمون على النشاط، اسعمال الدارجة في شعار الحملة "الأسرة اللي من العنف خالية لمجتمع سليم بانية".