غادرت أول شحنة حبوب أوكرانية ميناء أوديسا الأوكراني، صباح اليوم الاثنين، بموجب اتفاق دولي مبرم مع روسيا في اسطنبول.
وحسب وزارة الدفاع التركية، فإن "سفينة رازوني غادرت ميناء أوديسا باتجاه مرفأ طرابلس في لبنان. وينتظر أن تصل إلى إسطنبول في الثاني من غشت. وستواصل طريقها إلى وجهتها إثر عمليات تفتيش ستتم في اسطنبول".
من جهته، قال وزير البنى التحتية الأوكراني، أولكسندر كوبراكوف، إن الباخرة محملة 26 ألف طن من الحبوب.
ويفترض أن تصل السفينة عند مدخل البوسفور، ظهر غد الثلاثاء، حسبما أوضح يورك إيسيك، الخبير في تتبع تحركات السفن عبر البوسفور وفي المنطقة.
وقالت وزارة الدفاع التركية إن شحنات أخرى ستلي، "مع احترام الممر (البحري) والإجراءات المتفق عليها".
ووقع الاتفاق الذي يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية تحت إشراف دولي في اسطنبول، في 22 يوليوز، بين ممثلين عن روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة.
ووقع بموازته اتفاق مماثل يضمن أيضا تصدير المنتجات الزراعية والأسمدة الروسية رغم العقوبات الدولية.
ومن شأن هذين الاتفاقين التخفيف من وطأة الأزمة الغذائية العالمية التي أدت إلى ارتفاع صاروخي في الأسعار في بعض من أفقر دول العالم، بسبب توقف الحركة في الموانئ الأوكرانية، جراء الغزو الروسي للبلاد.
من جهته، رحب الأمين العام للأمم المتحدة، أنتونيو غوتيريش، "بحرارة"، اليوم الاثنين، بمغادرة أول سفينة تحمل شحنة من الحبوب الأوكرانية، في إطار خطة تهدف إلى رفع الحصار الروسي عن البحر، وفق إعلان متحدث باسم الأمم المتحدة.
وأشار بيان صادر عن المنظمة الأممية إلى أن "الأمين العام يأمل في أن تكون هذه الأولى من بين العديد من السفن التجارية بموجب الاتفاقية الموقعة، وأن تحقق الاستقرار والمساعدة الضروريين للأمن الغذائي العالمي، خصوصا في ظل الظروف الإنسانية الهشة جدا".
أما وزير الخارجية الأوكراني، ديميتري كوليبا، فأكد، اليوم الاثنين، أن استئناف تصدير الحبوب الأوكرانية للمرة الأولى منذ الغزو الروسي في فبراير، يشكل "انفراجا للعالم".
وكتب الوزير الأوكراني في تغريدة: "إنه يوم انفراج بالنسبة للعالم، وخصوصا بالنسبة لأصدقائنا في الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا، بينما تغادر الحبوب الأكرانية الأولى أوديسا بعد أشهر من الحصار الروسي".
وأضاف: "لطالما كانت أوكرانيا شريكا يمكن الاعتماد عليه وستبقى كذلك، إذا احترمت روسيا التزاماتها في الاتفاق".