معطيات مثيرة، كشف عنها عبد القادر إبراهيمي، رئيس معهد "معهد ألفا الإسرائيلي لتدريب حراس الشخصيات"، الذي يتم التحقيق معه من قبل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية للاشتباه في ارتباطه بجهات إسرائيلية.
عبد القادر إبراهيمي، الذي ظهر في أشرطة فيديو وصور على "فيسبوك" يشرف على تدريب مغاربة على استعمال الأسلحة النارية، من بينها تداريب بمنطقة بومية بإقليم ميدلت رفقة مدربين من إسرائيل، لم ينف في اتصال مع "تيل كيل عربي" جلبه لمدربين من إسرائيل للإشراف على الدورات التدريبية التي نظمها معهده في مكناس وخنيفرة، ومنطقة بومية السنة الماضية.
وزعم ابراهيمي أن استقباله للمدربين الإسرائيليين تم تحت أعين السلطات، بل إنه لم يتردد في تسليمهم جوازات سفرهم الإسرائيلية، مشيرا إلى أن مسؤولي السلطة كانوا يوفرون الحماية للمدربين الإسرائيليين الذين يحضرون للإشراف على التداريب في منطقة بومية.
واستغرب ابراهيمي أن يتم التحقيق معه بتهمة ربط علاقات مع إسرائيل في الوقت الذي كان يعمل على إخبار السلطات بأسماء ومعطيات الذين يستقبلهم، معتبرا أن الدولة لا تعترض على زيارة مسؤولين إسرائيليين للمغرب.
ونفى ابراهيمي أن تكون جدوره من أصول يهودية، مؤكدا أن أبويه مسلمين، لكنه زعم أنه اعتنق اليهودية، معتبرا أن ذلك قناعة شخصية، رافضا تقديم أجوبة حول ظروف وسياق اعتناقه للديانة اليهودية التي لا تدخل ضمن الديانات التبشيرية، وهو ما يترك الباب مفتوحا حول إمكانية محاولته جلب تعاطف اليهود المغاربة، والايحاء بأن قضيته ذات صبغة دينية وعقدية.
من جهة أخرى، أوضح إبراهيمي أنه يرفض استقبال كل من يعادي إسرائيل داخل معهده، مشيرا إلى أن كل من يرفض وجود علم إسرائيل في الشواهد التي يمنحها يكون مصيره الإقصاء، مفسرا ذلك بكونه لا يقبل المتطرفين ضمن دوراته التدريبية، بحسبه.
إلى ذلك، كشف ابراهيمي أنه خضع للتحقيق قبل حوالي شهر من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، كما تم التحقيق معه أول أمس الثلاثاء، وأمس الخميس، مشيرا إلى أن منزله تعرض للتفتيش، إلا أن رجال الأمن لم يعثروا سوى على مسدسات بلاستيكية، بحسبه.
وأظهرت فيديوهات عرضت خلال ندوة نظمها المرصد المغربي لمحاربة التطبيع ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين أول أمس الثلاثاء ، إشراف "معهد ألفا الدولي لتدريب حراس الشخصيات" على تداريب مدنيين على استخدام المسدسات في جبال بومية العام الماضي، بالبزة، وبحضور رجل أمن فرنسي اسمه "دوفونسيا"، أحد حراس الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، وحاخام إسرائيلي يدعى "أفيزكار"، الذي يشغل منصب رئيس وحدة التدخل في سجن تل أبيب.
واعتبرت الهيئتان أن المعطيات الخطيرة التي رصدت، تكتسي طابعاً أمنياً خطيراً من شأنه "تهديد أمن الوطن واستقراره". وكشف عزيز هناوي، الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، أن أعضاء المرصد ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، سبق أن وضعوا المعطيات التي في حوزتهم لدى وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان مصطفى الرميد، الذين اجتمع بهم بتكليف من رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، مشيرا إلى أنه وعدهم بفتح تحقيق في الموضوع، إلا أنهم لم يتلقوا جوابا رسميا لحد الساعة، لكن الرميد أكد في تصريح سابق لموقع "تيل كيل عربي" أنه سلم المعطيات التي حصل عليها من طرف الهيئتين للمدير العام للأمن الوطني، مؤكدا أن تحقيقا في الموضوع قد تم فتحه، وهي المعطيات التي أكدها مصدر من النيابة العامة، وكذا رئيس المعهد المذكور.