على النقيض تماما مما مس شركة "سنترال دانون" من آثار سلبية نتيجة حملة المقاطعة التي انطلقت من مواقع التواصل الاجتماعي في أبريل من العام الماضي، حققت مجموعة "المياه المعدنية لأولماس" أرباحا، ولو محتشمة برسم النتائج المالية للعام 2018.
ولم تتعد أرباح المجموعة المملوكة لعائلة بنصالح 18 مليون درهم خلال العام الماضي، متأثرة بشكل كبير من حملة المقاطعة التي مستها، إلى جانب كل من "سنترال دانون" ومحطات توزيع الوقود "أفريقيا".
وتراجع رقم معاملات الشركة المنتجة للمياه المعدنية "سيدي علي" إلى مليار و56 مليون درهم في 2018 مقابل مليار و95 مليون درهم عام 2017، وهو ما يشكل تراجعا بنسبة 19,7 في المائة.
وكشفت المجموعة، في بلاغ لها اليوم الأربعاء، أن أرباحها السنوية تراجعت بدورها بشكل مهول إذ انتقلت من 189,5 مليون درهم هلال عام 2017 إلى 17,5 مليون درهم خلال العام الماضي.
وهو ما يشكل انخفاضا حادا في الأرباح السنوية، وهو ما فسرته المجموعة بارتفاع تكلفة الاستثمارات التي بدأت في بداية العام، بالإضافة إلى زيادة كلفة المواد الخام الرئيسية.
وحسب البلاغ، فإن المقاطعة لم تأثر على الاستراتيجية الاستثمارية للمجموعة، إذ تنوي فتح مصنع جديد لها في الجهة الشرقية، سيخصص لإنتاج "مياه المائدة"، التي لم تتأثر مطلقا بحملة المقاطعة، وقالت إن الأرقام تشير إلى نمو في سوق مياه المائدة، أو المياه غير المعدنية، بنسبة زائد 8 في المائة خلال العام 2018.