كشفت دراسة سوسيولوجية أن المزاعم المتحدثة بكون فوز الديكة بكأس العالم يعود بالأساس إلى المهاجرين الأفارقة، أمر عار من الصحة، مبرهنة بالأرقام أن بلاد الأنوار تعتبر أكبر بلد كروي في تكوين اللاعبين الذين يولدون ويتلقون تكوينا على أراضيها، وأن خمس بلدان شاركت في المونديال الأخير استفادت من خدمات لاعبين ولدوا وتكنوا كرويا في فرنسا.
ويبقى المثير في الدراسة، التي نشرها موقع "لوموند"، أن المغرب احتل ذيل الترتيب فيما يخص تكوين لاعبين على أرضه تمكنوا من المشاركة في إحدى دورات كأس العالم منذ دورة 2002 التي نظمت مشتركة بين اليابان وكوريا الجنوبية، إذ كشفت الأرقام أن منذ 2002 إلى 2018، هناك فقط ستة لاعبين تكونوا في المغرب ولعبوا إحدى دورات كأس العالم، إذ تتقدم دول مثل إسلندا وترينداد توباغو وكوريا الجنوبية وإيران وصربيا على المغرب فيما يخص تكوين اللاعبين.
وخلصت الدراسة التي أعدها عالم الاجتماع داركو دوفيتش أن من بين 736 لاعبا شاركوا في كأس العالم الأخيرة في روسيا هناك 52 لاعبا ولدوا في فرنسا وتلقوا تكوينهم الكروي داخل أندية فرنسية.
وحسب أرقام الدراسة، فإن أكثر من نصف عدد اللاعبين المولودين والمكونين في فرنسا الذين شاركوا في كأس العالم في روسيا، هناك 29 لاعبا انضموا إلى منتخبات أخرى غير منتخب الديكة، (9 لتونس و8 للمغرب و8 للسينغال و3 للبرتغال ولاعب واحد للأرجنتين).
ووفق الدراسة التي اعتمدت على قاعدة بيانات تضم 3840 لاعبا شاركوا في دورات كأس لعالم منذ 2002، قدمت فرنسا 216 لاعبا، وشاركوا رفقتها أو رفقة منتخبات أخرى في دورات مختلفة لكأس العالم.
الدراسة أماطت النقاب أيضا عن كون فرنسا هي ثاني بلد مصدر للاعبين في العالم بـ812 لاعبا، بينما احتلت البرازيل الصدارة بـ1236 لاعبا.