قتل شخص وأصيب خمسة بجروح في اشتباكات وقعت مساء الثلاثاء قرب مدينة الدار البيضاء بين مشجعي فريقي الوداد البيضاوي والجيش الملكي، بحسب السلطات المحلية المغربية.
وأفادت السلطات المحلية لإقليم مديونة أن "شخصا لقي مصرعه (...) إثر سقوطه من أعلى سيارة من الحجم الكبير كانت تقل مشجعين لفريق الجيش الملكي، بعد اعتراضهم من قبل مجموعة من المحسوبين على أنصار فريق الوداد الرياضي البيضاوي، وذلك على مستوى منطقة الهراويين".
وأوضح المصدر ذاته أن "بعض الأفراد المحسوبين على مشجعي فريق الوداد الرياضي البيضاوي كانوا قد عمدوا إلى اعتراض مشجعي فريق الجيش الملكي ورشقهم بالحجارة، قبل أن يتطور الأمر إلى مواجهات بين الجانبين، نجمت عنها إصابة 5 أشخاص بجروح نقلوا على إثرها إلى المستشفى الإقليمي بمديونة لتلقي الإسعافات الضرورية".
وأتت المواجهات بعد مباراة على ملعب محمد الخامس ضمن دور الـ32 لمسابقة كأس العرش، انتهت بفوز الجيش ال3-1 وتأهله لدور الـ16.
وقد جرى توقيف 6 أشخاص يشتبه في تورطهم في المواجهات.
وكانت العمليات الأمنية الاستباقية التي باشرتها مصالح ولاية أمن الدار البيضاء، تحضيرا للمباراة التي جمعت بين فريقي الوداد الرياضي البيضاوي ونادي الجيش الملكي، مساء أمس الثلاثاء، قد أسفرت عن توقيف 22 شخصا، من بينهم خمسة قاصرين، وذلك للاشتباه في تورطهم في حيازة شهب نارية اصطناعية وأسلحة بيضاء بدون سند مشروع وفي ظروف من شأنها تهديد أمن المواطنين وسلامة المنشآت الرياضية.
وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أنه تم توقيف المشتبه فيهم على متن أربع سيارات خاصة، وبحوزتهم 21 شهابا ناريا، وسكين من الحجم الكبير، علاوة على كميات كبيرة من الحجارة والقنينات الزجاجية الفارغة والعصي والأدوات الراضة التي كانوا يحاولون تسريبها إلى داخل الملعب الذي يحتضن المباراة.
وأضاف المصدر ذاته أنه تم إيداع جميع الموقوفين الرشداء تحت تدبير الحراسة النظرية، بينما تم الاحتفاظ بالقاصرين تحت المراقبة، وذلك على خلفية البحث الذي تباشره المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالدار البيضاء تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل تحديد جميع ظروف وملابسات هذه القضية، والكشف عن كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة لكل واحد من الأشخاص الموقوفين.
وأشار إلى أن ولاية أمن الدار البيضاء كانت قد وضعت مجموعة من الترتيبات الأمنية في محيط الملعب الذي احتضن المباراة، كما عززت دوريات الشرطة ونقط المراقبة الأمنية في جميع منافذ المدينة، وذلك ضمانا للأجواء الملائمة لإجراء المباراة من جهة، وتفاديا لتسجيل أية حوادث مرتبطة بالشغب الرياضي داخل الملعب من جهة ثانية.