أدى هجوم بالبنادق اليوم الثلاثاء إلى مقتل شخص وجرح اثنين آخرين، حالتهما وصفت بالخطيرة، في إحدى القرى القريبة من مدينة شفشاون، بعدما أمطرت مجموعة من الأشخاص أشخاصا في حقل زراعي بوابل من الرصاص وفروا هاربين.
وقالت مصادر من عين المكان لموقع "تيل كيل عربي" إن الهجوم الدامي وقع بعد أن هاجم أربعة أشخاص مجموعة من الناس في حقل زراعي، وذلك بدوار "تلاعطية" في الجماعة القروية بني سلمان، وأنه جرى نقل الجرحى إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بشفشاون وأن المنطقة تشهد استنفارا كبيرا من طرف عناصر الدرك الملكي في محاولة لتعقب الجناة.
وحسب المصادر ذاتها، فإن سبب الهجوم يعود إلى نزاع قديم بين الضحايا والمعتدين، حول ملكية قطعة أرضية في المنطقة،
وأن الطرفان يتنازعان قضائيا منذ سنين دون أن يتوصلا إلى حل مرضي.
وبخصوص المعلومات الأولية عن الجناة المفترضين، فإن الأمر يتعلق بأربعة أفراد من عائلة واحدة، ثلاثة منهم أشقاء والرابع ابن عمهم، فيما لا تزال المعطيات شحيحة حول هوية القتيل الذي بترت إحدى قدميه من فرط الرصاص الذي أفرغ فيه، حسب وصف مصادر "تيل كيل عربي".
وأدى الحادث إلى إنزال أمني مكثف، حيث تقوم وحدات من الدرك مرفوقة بالكلاب البوليسية بتمشيط الدواوير المجاورة، وجمع المعطيات الأولية بشأن ملابسات الحادث.
وأضافت مصادرنا، أن فرق الدرك الملكي ضربت طوقا أمنيا على الغابات المثاخمة لجماعة "بني سلمان"، لقطع طريق الهروب على المشتبه فيهم بارتكاب الهجوم المسلح، في حين تم إشعار الوكيل العام للملك بمحكم الاستئناف بتطوان، من أجل إصدار مذكرة بحث في حقهم.
تجدر الإشارة إلى أن حادث إطلاق الذخائر الحية من بنادق الصيد، ليس الأول من نوعه الذي يخلف ضحايا في الأرواح في إقليم شفشاون، كانت آخرها في دوار "بني برو" في جماعة "فيفي" القروية، شهر دجنبر الماضي، وقبلها بمدة قليلة نجت امرأة من دوار "ايرست" بأعجوبة من إطلاق نار من طرف هواة الصيد.