انطلقت قبل لحظات (10h20)، من ساحة باب الأحد بالرباط، باتجاه شارع محمد الخامس، حيث مبنى البرلمان، المسيرة "المليونية" الاحتجاجية ضد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية القدس عاصمة لإسرائيل.
المسيرة تتميز بمشاركة مواطنين عاديين رفقة أسرهم وأطفالهم، علاوة على قواعد عدد من التنظيمات السياسية والنقابية، بحضور قياداتها، بالإضافة إلى فعاليات معروفة منذ عقود بوجودها في طليعة الجبهات المغربية المناهضة لإسرائيل، والمتضامنة مع فلسطين وقضايا القومية العربية.
ومن أبرز الوجوه والتنظيمات التي شاهدها "تيلكيل"، الميلودي المخارق، الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، وخالد السفياني، وعبد الإله بنعبد السلام، علاوة على بعض قيادات الصف الأول لأحزاب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وجماعة العدل والإحسان، التي قامت، كعادتها، بإنزال كبير من حيث عدد المشاركين.
المسيرة تتقدمها شاحنة للأعمال الإشهارية، تحمل شاشة تفاعلية، تعرض شريط مضامين وشعارات من قبيل "مسيرة مليونية من أجل القدس"، و"القدس عاصمة فلسطين"، وتليها شاحنة أخرى، تحمل منسقي للشعارات ومكبرات الصوت.
شارع محمد الخامس، من حيث ستمر المسيرة، استعد للحدث منذ الساعات الأولى للصباح، إذ قطعت السلطات الأمنية بحواجز في مداخله الفرعية ولوجه بالسيارات، بينما عبأت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وحداتها للنقل المباشر، مسلحة بكاميرات عادية، وأخرى أكثر تطورا، من قبيل كاميرات طائرات "الدرون".
وقبل أن تنطلق المسيرة، قدمت حشود كبيرة بشكل عكسي من مسار المسيرة، انطلاقا من محطة القطار الرباط المدينة، حيث انتهت رحلات قدوم المشاركين من المدن المجاورة للرباط والدار البيضاء.
وفيما استعدت السلطات المحلية بالرباط للمسيرة بتسييج مسارها وتأمينه بعناصر أمنية، وإرساء "سقايات" مؤقتة للمياه، عبأت مصالح الوقاية المدنية ووزارة الصحة أطقمها وسيارات إسعاف استعدادا لأي طارئ، في وقت بدل عدد من الباعة الجائلين معروضاتهم الاعتيادية بالكوفيات الفلسطينية والرايات الوطنية والفلسطينية.