انطلقت مساء أمس الثلاثاء فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان الفيلم المغاربي بوجدة بحفل تكريم أسماء لامعة في سماء الفن السابع، والتي تركت أثرا على سينما المنطقة المغاربية.
وحج عشرات الوجديين إلى جنبات مسرح محمد السادس الضخم والأنيق، الذي يتسع لـ1200 شخص، ليشاهدوا نجوم السينما في المنطقة المغربية والعربية، في أمسية افتتاح خصصت لتكريم كل من النجم المصري شريف منير والمخرج الجزائري رشيد بوشارب والمخرجين المغربيين سعد الشرايبي وكمال كمال، والممثلة التونسية فاطمة بنسعيدان.
وقال المخرج الجزائري الفرنسي رشيد بوشارب، المرشح أربع مرات في مسيرته لأوسكار أفضل أجنبي، إن تكريمه في مدينة وجدة الحدودية مع الجزائر يذكره بالطريق الذي كان يقضيه للوصول إلى مدينة أهله مغنية، عندما يكون عائدا رفقة اسرته من فرنسا.
وقال بوشارب، مخرج فيلم "أندجين" عن الجنود المغاربيين الذين قاتلوا إلى جانب فرنسا في الحرب العالمية الثانية، أمام القنصل العام الجزائري الذي جلس بالقرب من والي الجهة معاذ الجامعي، إني سعيد بهذا التكريم، في مكان غير بعيد عن بيتي، فقط هناك خلف تلك الحدود".
من جانبه، قال المخرج المغربي كمال كمال ابن المنطقة الشرقية وجدة في ليلة تكريمه إن تنظيم مهرجان للسينما في مدينة بدأت تفقد إرثها الثقافي، يعتبر بادرة يمكن أن تستدرك الوضع الثقافي بالجهة ككل، وأضاف مخرج فيلم "السمفونية المغربية" و"الصوت الخفي"، إنه ممتن لتكريمه في مدينة وجدة، المدينة الوحيدة في المغرب التي تعايشت فيها خمس ثقافات: خمس ثقافات المغربية والجزائرية واليهودية والأندلسية والفرنسية، وأنها وجدة التي يتذكرها كانت مدينة القراءة بامتياز، وعرفت بنسبة مقروئية مرتفعة عن باقي المدن المغربية، كما أنها كانت المدينة التي تحتضن أكبر نسبة من الموسيقيين في المغرب بأكمله.
ويتنافس فيلمان مغربيان، هما "صرخة الروح" لعبدالإله الجوهري، و"طفح الكيل" لمحسن البصري، مع أربعة أفلام أخرى من تونس والجزائر على الجوائز الرسمية للمهرجان المغاربي، وهي، "تعارف" لسالم حمدي و"صوت الملائكة" لكمال يعيش من الجزائر، و"فتوى" لمحمود بنمحمود و"بورتو فارينا" للمخرج ابراهيم لطيف من تونس.