رغم التحسينات التي طرأت عليها، إلا أن حفاظات الأطفال ما تزال تحتوي على مواد سامة، تضر بصحة الأطفال، وذلك بحسب ما كشف عنه آخر بحث أجري حول أشهر ماركات الحفاظات في العالم.
نشرت مجلة "60 مليون مستهلك"، في موقعها على الانترنت، اليوم الخميس، آخر الأبحاث التي تبرز احتواء أشهر حفاظات الأطفال على مواد سامة. وذكرت المجلة أن البحث هو الثاني من نوعه الذي تجريه على بعض أنواع الحفاظات المنتشرة في العالم، كعلامة "بامبيرز" و"جون" و"ليليدو"، إلى جانب أنواع آخرين.
وأظهرت النتائج أن هناك تحسنا، من حيث الجودة والفعالية، مقارنة مع البحث الذي أجري في فبراير من سنة 2017، (شمل 12 ماركة شهيرة في العالم)؛ إذ طورت، مثلا، "بامبرز"، المواد المكونة للحفاظات، مستفيدة من ملاحظات ونتائج البحث الأول.
وتضيف المجلة أن تحليلات هذه السنة أبرزت وجود بقايا الغليفوسات (المسبب للسرطان) في أربعة مكونات للحفاظات. كما تم الكشف عن آثار مواد أخرى؛ كالمبيدات والمركبات العضوية المتطايرة أو الهالوجينية، المتواجدة في عدة طبقات من الحفاظة.
من جهة أخرى، تضيف المجلة، التي تعتزم نشر البحث كاملا في شهر شتنبر المقبل، أنها استنكرت السنة الماضية "عدم الشفافية في قطاع تصنيع الحفاظات؛ إذ تتكون غالبيتها من البلاستيك والسيليكوز، اللذان لا يعرف وجودها الآباء، لكون الشركات المصنعة لا تكشف عن المحتويات على علبة المنتوج".
ولحد الآن، بحسب المجلة، فإن بعض الشركات المصنعة لا تكشف عن المواد الخام للمنتوج، في حين يكتفي بعضها بنشر معلومات على موقعه على الانترنت.
بالمقابل، فإن النتائج الأخيرة أظهرت تحسنا كذلك من حيث قدرة الحفاظات على الامتصاص، رغم التباين في درجته حسب الماركات، لكن ذلك لا يمنع من وجود تباين في حدة المواد السامة في بعض الحفاظات، وفق مجلة "60 مليون مستهلك".