جرت بعد عصر اليوم الثلاثاء بالرباط، مراسيم تشييع جثمان الراحل عبد الحق المريني، مؤرخ المملكة والناطق الرسمي باسم القصر الملكي، الذي وافته المنية مساء أمس الاثنين عن سن ناهز 91 سنة، وذلك بحضور الأمير مولاي رشيد.
وبعد أداء صلاتي العصر والجنازة بمسجد الشهداء، ووري جثمان الفقيد الثرى، في موكب جنائزي مهيب، حضره عدد من كبار المسؤولين وشخصيات سياسية وثقافية وفكرية بارزة، من ضمنهم الوزير الأول الأسبق إدريس جطو، ورئيس المحكمة الدستورية محمد أمين بنعبد الله، والمندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير مصطفى الكثيري، والمستشار الملكي الأسبق محمد القباج، ورئيس جمعية رباط الفتح عبد الكريم بناني.
كما عرف التشييع حضور عدد من قيادات الأحزاب السياسية، من بينهم نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، وعبد الرحمان الكوهن، الأمين العام لحزب الإصلاح والتنمية، وعبد العالي حامي الدين، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، ومحمد الشيخ بيد الله، الرئيس الأسبق لمجلس المستشارين والأمين العام الأسبق لحزب الأصالة والمعاصرة، وامحمد الخليفة، القيادي بحزب الاستقلال والوزير الأسبق.
وكان من بين الحاضرين أيضا جواد بلحاج، مدير التشريفات الملكية والأوسمة السابق، وحسن أوريد، الناطق الرسمي السابق باسم القصر الملكي، إلى جانب عدد من أفراد أسرة الراحل وأصدقائه ومقربيه.
ويعد عبد الحق المريني من أبرز الشخصيات التي بصمت المشهد الثقافي والمؤسساتي بالمملكة، حيث ازداد بمدينة الرباط سنة 1934، وتولى منصب الناطق الرسمي باسم القصر الملكي، كما شغل لسنوات مهمة مؤرخ المملكة.
وقد تميز بعطاء علمي وثقافي كبير، ساهم من خلاله في الحفاظ على الذاكرة الوطنية ونقل الرسائل الرسمية للمؤسسة الملكية خلال محطات مفصلية من تاريخ المغرب المعاصر.