جرت، بعد ظهر اليوم الخميس، بالدار البيضاء، مراسم تشييع جثمان الراحلة عائشة الخطابي، كريمة محمد بن عبد الكريم الخطابي، وذلك بحضور الأمير مولاي رشيد.
وبعد صلاتي الظهر والجنازة، تم نقل جثمان الفقيدة إلى مثواها الأخير، بمقبرة الرحمة؛ حيث ووريت الثرى.
وجرت هذه المراسم، على الخصوص، بحضور أفراد أسرة الفقيدة وذويها، وعدد من الشخصيات.
وانتقلت الفقيدة عائشة الخطابي إلى عفو الله، يوم أمس الأربعاء، بالدار البيضاء، عن سن ناهز 81 سنة، وذلك بعد معاناة مع المرض.
وانتقلت الراحلة للعيش بالقاهرة والدراسة بها، قبل أن تختار العودة إلى المغرب، بعد وفاة والدها.
وحصلت عائشة الخطابي على شهادة البكالوريا من المعهد الأمريكي للبنات، بالقاهرة، وعملت قيد حياتها مستشارة بمؤسسة عبد الكريم الخطابي.
وحظيت الفقيدة باستقبال ملكي، بمناسبة عيد العرش المجيد، وكان لها لقاء آخر في مناسبة سابقة؛ وهو ما يعكس المكانة التي كانت تتمتع بها كريمة عبد الكريم الخطابي لدى الملك محمد السادس.
وآمنت الفقيدة بمغرب واحد موحد، وعبرت عقب الاستقبال الملكي، بفخرها واعتزازها بوطنها وملكها.
وغداة أحداث الحسيمة، كانت الفقيدة مثال المرأة المغربية المناضلة التي لم تسع لاستغلال رمزية والدها في تأجيج الأوضاع، بل على العكس، كانت صوت الحكمة والعقل، بعيدا عن التجاذبات المحلية والفئوية الضيقة؛ لأنها آمنت بمغرب يسع كل أبنائه، وهو ما عبرت عنه غير ما مرة.