استقطبت أشغال اليوم الأول من ملتقى الأعمال الذي تنظمه الهيئة المغربية للمقاولات في مدينة طنجة، يومي 24 و25 فبراير 2023، نحو 600 مشارك ومشاركة يمثلون قطاعات مهنية متعددة وأصناف مختلفة من المقاولات والشركات الناشئة والصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة، من المملكة المغربية وإسبانيا التي تحضر ضيف شرف النسخة الأولى.
وحسب بلاغ صحفي، عرفت أشغال الجلسة الافتتاحية، صباح الجمعة، مشاركة رسمية للسلطات الحكومية والقطاعات الوزارية والإدارات العمومية، حيث حضر الطاهر حنين ممثلا لولاية طنجة، عبد اللطيف أفيلال، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات، المدير الجهوي لوزارة الصناعة والتجارة، ومسؤولون في وزارة الانتقال الطاقي، عمدة طنجة، والمركز الجهوي للاستثمار، ورئيس المحكمة التجارية، المدير الجهوي بنك المغرب، مديرية الضرائب.
وعن الجانب الإسباني ضيف شرف الدورة الأولى لملتقى الأعمال، ممثلة حكومة إشبيلية، جمعية غرناطة الدولية، جمعية المقاولين الشباب إشبيلية.
رشيد الورديغي رئيس الهيئة المغربية للمقاولات، قال في كلمة بالمناسبة إن الملتقيات والمعارض تساهم بشكل فعال في إيجاد الحلول لكل الإشكالات التي تواجه المهنيين والمقاولين، لأنه من خلال الإنصات يمكن لنا أن نفهم مكامن الخلل، وبصفة الهيئة المغربية للمقاولات تقوم بأدوار الوساطة، فإنها ترفع المقترحات والتوصيات للمؤسسات والسلطات الحكومية.
من جانبه أبدى عبد اللطيف أفيلال، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة طنجة تطوان الحسيمة، سعادته بالمشاركة في تنظيم الملتقى الأول للأعمال بطنجة، على اعتبار أن الهيئة المغربية للمقاولات من الجمعيات الجادة في برامجها وأنشطتها، مشيرا في نفس السياق، إلى انخراط الغرفة في الدينامية الجديدة التي تمضي فيها بلادنا بعد إقرار ميثاق الاستثمار، وبعد تدابير تبسيط المساطر واعتاد الوساطة والتحكيم أمام المستثمرين، استجابة للتوجيهات الملكية السامية.
أما ممثل وزارة الصناعة والتجارة، فأكد في مداخلته على أولوية الوزارة والمتمثلة في دعم وتشجيع الاقتصاد الأخضر والصناعة الصديقة للبيئة، فيما ألقى نائب رئيس مجلس عمالة طنجة أصيلة، أحمد بلقايد، كملة أشاد باختيار الهيئة المغربية للمقاولات إسبانيا ضيف شرف.
المركز الجهوي للاستثمار، في شخص أمين الحارثي، أبرز في كلمته الدور الهام والفرص المتاحة في جهة شمال المملكة، معتبرا أن مبادرة الهيئة المغربية للمقاولات نقلة نوعية في اتجاه الإشعاع لجهة طنجة تطوان الحسيمة، إلى جانب جهود الإدارات العمومية المعنية بتشجيع الاستثمار.
بدوره، تطرق نائب عمدة طنجة، عبد العظيم الطويل إلى دور جماعة طنجة في خلق الثروة وتحقيق الرفاه لساكنة طنجة، مشيرا إلى أن الجماعة تسعى إلى تنويع الوعاء الضريبي، وأنها منخرطة في دعم الحركة الاقتصادية ودعم جميع المبادرات الجادة من أجل جعل طنجة عاصمة الطموح والنجاح بالمملكة، لذلك قررت الجماعة دعم ملتقى الأعمال الأول الذي نظمته الهيئة المغربية للمقاولات.
وعلى هامش شغال الملتقى يقام معرض مفتوح للمقاولات الصغيرة والشركات الصغرى والمتوسطة، بحضور شركاء مؤسساتيين مثل المركز الجهوي للاستثمار، الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، مؤسسة تمويلكم، غرفة التجارة والصناعة الإسبانية، والغرفة البرتغالية.
وفي الفترة المسائية انعقدت جلستان موضوعيتان، بمشاركة متدخلين يمثلون مؤسسات عمومية، مثل الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، مكتب التكوين المهني، وكذا الاتحاد العام لمقاولات المغرب، ومؤسسة مغرب المقاولات.
وقد كانت مداخلة في الجلسة المسائية، عرض قدمه النائب الأول لرئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة طنجة تطوان الحسيمة، والبرلماني الحسين بن الطيب، الذي سلط الضوء على عدد من التجارب الناجحة في عالم المقاولة، والتي كانت مشاركة في ملتقى الأعمال، معتبرا أنها مصدر إلهام وقدوة لأصحاب المشاريع في طور البداية.
كما كان لمؤسسة "تمويلكم" مداخلة سلطت الضوء على فرص الدعم والتمويل المتاحة أمام المقاولين والشركات الناشئة، حيث استعرض أمين أنكام عروض التمويل وإجراءات الولوج إليها، خصوصا المشاريع الموجهة إلى خلق قيمة مضافة، وتتميز بروح الابتكار.
وكانت مداخلات الجانب الإسباني، ركزت على ضرورة تشجيع الشراكات الاقتصادية بين المقاولات المغربية الإسبانية، خصوصا في مجالات الرقمنة والاقتصاد الأخضر الطاقات المتجددة والسياحة، مع إعطاء الاهتمام للمقاولات الشابة والمقاولات النسائية.