قطعت دولة جزر القمر شوطا كبيرا في مسار الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية، بدعم من المغرب، في إطار التزامه بمصالح الدول الأقل تقدما، وبمبادئ التضامن الإفريقي.

وقدم السفير الممثل الدائم للمغرب بجنيف، عمر زنيبر، بمناسبة أعمال المجلس العام لمنظمة التجارة العالمية (24 و25 يوليوز)، بصفته رئيس الفريق العامل لانضمام جزر القمر إلى المنظمة، تقريرا عن مسار انضمام هذا البلد الإفريقي، رصد المكاسب التي تم تحقيقها على هذا الصعيد.

وثمّن السفير الجهود الكبيرة التي تبذلها جزر القمر، بدعم من الرئاسة المغربية للفريق، داعيا جميع الوفود إلى دعم عملية الانضمام التي يفترض تكريسها رسميا، خلال المؤتمر الوزاري الثالث عشر، المقرر في الفترة من 26 إلى 29 فبراير، بأبو ظبي.

كما قدم زنيبر التفاصيل الفنية المتعلقة بالموضوعات العالقة، والتي تهم، على الخصوص، التشريعات الجمركية وقانون الملكية الفكرية في جزر القمر.

وزكّت مداخلات حوالي عشرين وفدا، بما فيها الصين، والولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبي، والمجموعة الإفريقية، والمجموعة العربية، ومجموعة أقل البلدان نموا، وغيرها، التطور الإيجابي للغاية لهذا الملف، والالتزام باستكمال هذه العملية، وفق الجدول الزمني المنشود.

وأشادت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، نغوزي إن أوكونجو إيويالا، بالالتزام الاستثنائي للرئاسة المغربية للفريق العامل في هذا الملف.

ومن جانبه، أكّد زنيبر التزام المغرب بتعزيز النظام متعدد الأطراف، وحرصه على دعم موقف البلدان الأقل نموا، مشددا، في هذا السياق، على أن منظمة التجارة العالمية تضطلع بمسؤولية خاصة في تعزيز التجارة الخارجية لهذه الدول، لاسيما من خلال التعاون الفني المتقدم والدفاع عن مصالحها، في عالم تهزّه الأزمات الاقتصادية والصحية والجيوسياسية.

كما أكد السفير، بصفته رئيس الفريق العامل لانضمام جزر القمر إلى منظمة التجارة العالمية، الذي تم تشكيله، سنة 2007، أهمية عقد الدورة القادمة للفريق، في الأسبوع الأخير من شتنبر المقبل، في أفق استكمال هذا الملف، على مستوى المنظمة بجنيف، قبل نهاية العام الحالي.