دافع نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال عن قرار المجلس الوطني لحزبه اليوم السبت الانتقال من المساندة النقدية إلى معارضة حكومة سعد الدين. وقال بركة، في ندوة صحفية على هامش انعقاد دورة المجلس الوطني لحزب الاستقلال، "إن خيار التوجه نحو المعارضة يعود إلى التغلغل الليبرالي في عدد من قرارات الحكومة، التي لم تستفد من المساندة النقدية لحزبه، وواصلت هدر زمن الإصلاحات"، بحسبه.
واعتبر الأمين العام لحزب الاستقلال أن المغرب يعيش احتقانا اجتماعيا دون أن تستطيع الحكومة التجاوب معه، وحله، وقال "إن رد الحكومة شبيه بعمل رجال المطافئ، وليست هناك أية مقاربات استباقية".
من جهة أخرى، حرص نزار بركة على أخذ مسافة من حزب الأصالة والمعاصرة في أول تصريح له بعد قرار حزبه الالتحاق بالمعارضة. ونفى بركة أن يكون حزبه يتجه إلى التحالف مع حزب الأصالة والمعاصرة.
ولفت بركة إلى أن التحالف يكون بين الأحزاب المشكلة للحكومة، على أساس برنامج حكومي، معتبرا أن المعارضة لا تحالف فيها، لكنه ترك الباب مفتوحا أمام إمكانية التنسيق مع حزب الأصالة والمعاصرة داخل البرلمان، أو مع فيدرالية اليسار، وقال " لا إشكال في أن ننسق مع جميع مكونات البرلمان بما في ذلك فرق الأغلبية".
وأوضح بركة أن حزبه سيمارس معارضة وطنية استقلالية تقوم على التصدي لكل ما ليس في مصلحة المواطنين، مقابل مساندة الإجراءات الإيجابية، وكل ما يصب في مصلحة الشعب. إلى ذلك، جدد نزار بركة رفض حزب الاستقلال أي تراجع عن مجانية التعليم، مبرزا أن التراجع عن المجانية سيزيد من حدة الفوارق الاجتماعية.