أكد وزير التجهيز والماء، نزار بركة، يوم أمس الثلاثاء، بالصويرة، أن الجهة يجب أن تكون "نقطة البداية والنهاية"، ومحورا أساسيا في جميع الإستراتيجيات التنموية.
وأبرز بركة، خلال ندوة نظمت في إطار لقاء "يوم المستثمر بالصويرة"، أن سياسات التنمية ينبغي أن تتمحور حول الخصائص المحلية، لتكون فعالة بالشكل المطلوب.
وشدد المسؤول الحكومي على أن الجهوية يجب أن تشكل محور إستراتيجيات التنمية، من أجل ضمان تكيف المشاريع، بشكل أفضل، مع الاحتياجات الحقيقية للمجالات، موضحا أن "هذه المقاربة تجعل من الممكن تحسين استخدام الموارد، وتلبية انتظارات الساكنة المحلية، مع تحسين إنجاز مشاريع البنية التحتية".
كما أكد بركة على الحاجة إلى تنسيق أفضل للجهود، على المستوى الجهوي، لملاءمة الاستثمارات مع الأولويات المحلية، وبالتالي، تعزيز تنمية متجانسة في جميع أنحاء المملكة.
من جهة أخرى، توقف الوزير عند المقاربة الجديدة للوزارة الرامية لتطوير البنية التحتية، من خلال، على الخصوص، عقود برامج مع الجهات، والتي تهدف إلى تحسين تنفيذ المشاريع، موضحا أن هذه المقاربة تروم حل مشاكل تحديد الأولويات، والمدة الزمنية للمشاريع، وتناغمها، مع إشراك المديرين الجهويين في تدبير العقود.
وفي ما يتعلق بالتمويل، أبرز بركة أن الجهات تملك، اليوم، إمكانية اللجوء إلى الاقتراض والأسواق المالية، للحصول على تمويلات إضافية، مشيرا إلى أن "هذا الإجراء يهدف إلى رفع عقبات التمويل لتحقيق التنمية، وضمان التكامل بين ميزانيات الجهات وتمويلات الدولة والموارد الذاتية للأقاليم".