أثارت قضية معاناة الحجاج المغاربة خلال أداء المناسك المقدسة جدلا واسعا بين وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، وعدد من البرلمانيين خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب اليوم الثلاثاء.
وبدأ الجدل، بعد سؤال وجهه النائب البرلماني، محمد لحموش عن حزب الحركة الشعبية لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية حول "معاناة الحجاج المغاربة خلال موسم الحج الماضي"، لكن التوفيق اعتبر في جوابه أن مناسك الحج تتم في ظروف عادية، وأن 99 في المائة مما قيل بشأنها غير صحيح. ودعا التوفيق البرلمانيين إلى "ترك القيل والقال بخصوص الحج، وعدم الاستسلام للعواطف، والتحري بشأن ما ينشر حوله".
جواب الوزير لم يعجب النائب البرلماني، الذي عقب عليه بالقول: "هل ما شاهدناه في الحج يرضيك كمغربي؟، وهل يرضيك كمغربي أن ينام الحجاج المغاربة في المراحيض"؟، وهو ما أثار غضب التوفيق الذي لم يتركه يكمل كلمته، وبدأ "يصرخ" محتجا، قبل أن تتدخل رئيسة الجلسة وبرلمانيون آخرون مطالبين إياه بالاستماع لمداخلة البرلماني.
وبعد أخد ورد، استكمل البرلماني تعقيبه، معتبرا أن ما يقع في الحج لا يشرف المغاربة. وشدد البرلماني على أن مشاكل الحجاج ومعاناتهم كثيرة من قبيل الإيواء والتنقل والأكل.
وفور انتهاء النائب البرلماني من تعقيبه طلب ممثلو الفرق النيابية الأخرى تعقيبات إضافية، حيث أجمعوا على "فشل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في تدبير الحج"، وهو ما دفع التوفيق إلى محاولة الانسحاب دون الرد على التعقيبات مما أثار احتجاجات النواب، قبل أن تلتمس منه رئيسة الجلسة الرد على التعقيبات، إن كان يريد ذلك .
التوفيق، استجاب لملتمس رئيسة الجلسة، وعاد للمنصة من أجل الرد على تدخلات النواب، حيث دعاهم مرة اخرى الى التحري بشأن ما ينشر حول الحج، والابتعاد عن القيل والقال.
وقال التوفيق "إنه منذ 16 سنة لم يسمع ما سمعه اليوم من النواب"، نافيا أن يكون بعض الحجاج قد اضطروا للنوم في المراحيض.